بحث رئيس الوزراء السوري محمد ناجي عطري مع وزيرة التجارة الخارجية الإماراتية الشيخة لبنى القاسمي، في التعاون بين البلدين في المجالات الاقتصادية والتجارية والنفط والغاز والسياحة والاتصالات، إضافة إلى الاستثمار وإنتاج الطاقة الكهربائية. وأفادت مصادر رسمية، بأن الجانبين عرضا «أوضاع بعض المشاريع الاستثمارية التي تنفّذها شركات إماراتية وتستثمرها في سورية، ومجموعة من المشاريع الجديدة في القطاعات وتحديداً في الزراعة والصناعات الغذائية». ووصلت القاسمي إلى دمشق أمس على رأس وفد تجاري واستثماري يضم 45 شخصاً، يمثلون جهات حكومية ومحلية وغرف التجارة والصناعة فضلاً عن رؤساء شركات في قطاعات متنوعة ومديريها. وتفتتح اليوم مع وزيرة الاقتصاد السورية لمياء عاصي «ملتقى رجال الأعمال السوري - الإماراتي». ولفتت المصادر إلى أن القاسمي نوهت بتطوير بيئة الاستثمار في سورية، وبالتسهيلات والدعم الحكومي الذي يحظى به قطاع الاستثمار والمشاريع الاستثمارية. وأكدت «حرص الشركات ورجال الأعمال الإماراتيين على بناء شراكات اقتصادية وإنشاء مشاريع حيوية في سورية لمصلحة البلدين». وكانت دراسة تحليلية صادرة عن وزارة التجارة الخارجية في الإمارات، أشارت إلى أن التبادل التجاري بين البلدين بلغ نحو 322 مليون دولار العام الماضي، وشكلت الصادرات غير النفطية 22 في المئة من التجارة البينية غير النفطية. وأكدت أن قيمة الصادرات الإماراتية غير النفطية إلى سورية، تجاوزت 29 مليون دولار في النصف الأول من العام الجاري، بتراجع نسبته 35 في المئة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي. وكان تقرير مناخ الاستثمار في الدول العربية الصادر عن «المؤسسة العربية لضمان الاستثمار وائتمان الصادرات»، أشار إلى أن قيمة الاستثمارات السورية في الإمارات بلغت في شكل تراكمي بين الأعوام 1985 و 2009 نحو 384 مليون دولار. ولفتت الدراسة الى ان الاستثمارات الإماراتية في سورية، تتركز في قطاع البناء والمقاولات والنفط والغاز والسياحة والتأمين، والاتصالات والمعلومات والنقل الجوي والصناعة والزراعة إضافة الى القطاع المصرفي.