اعتبرت حركة «حماس» تهديدات الرئيس الفلسطيني محمود عباس التي أطلقها ضدها من واشنطن بأنها «تعكس سوء نواياه» تجاه الحركة، وتؤكد «نهجه الفئوي الإقصائي المقيت»، ولفتت الى أن «أي تهديدات يجب أن تكون موجهة لأعداء الوطن وليس للشركاء فيه». وحمّل الناطق باسم الحركة فوزي برهوم الرئيس الفلسطيني «كافة التبعات الخطيرة المترتبة على إفشاله جهود المصالحة، واستهدافه وحدة شعبنا، ومقومات صموده، وتحريضه على أهلنا في القطاع، والتضييق عليهم في لقمة عيشهم، وقوت أولادهم». وأكد برهوم استعداد حركة «حماس» لخوض أي انتخابات تضمن النزاهة، وحرية التصويت، واحترام النتائج. وكان الرئيس الفلسطيني توعد، في لقاء مع السفراء العرب في واشنطن قبيل مغادرته واشنطن أول من أمس، «حماس» باتخاذ إجراءات «مؤلمة وغير مسبوقة» إذا لم تتراجع عن خطوتها بتشكيل لجنة إدارية (حكومة) في قطاع غزة. وقال عباس إنه لن يقبل الاستمرار بالعمل مع حركة «حماس» بينما «هي تُشرّع الانقسام وتمضي به»، مطالباً بإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية فلسطينية فوراً. وأضاف: «قررت إعادة النظر بكل ما أفعله مع حماس في قطاع غزة»، مضيفاً: «سأتخذ خطوات غير مسبوقة بعدما أوقفت حماس المصالحة. والآن لا توجد مصالحة، وسأتخذ خطوات غير مسبوقة وستكون مؤلمة، إذا لم تعد عما فعلته في غزة». وأضاف الرئيس الفلسطيني أنه «لا بد من وقفة حاسمة»، مشيراً إلى «أن السطات الفلسطينية دفعت 52 في المئة من الموازنة لقطاع غزة». وأشار إلى أنه ومنذ سيطرة «حماس» عام 2007 على القطاع، توجه الى جامعة الدول العربية وطلب التدخل، مبيناً أن الجامعة كلفت مصر بدور الوسيط بين الحكومة الفلسطينية و «حماس»، إلا أن الأمور تعقدت لعلاقة حركة «حماس» ب «الإخوان المسلمين». وتابع ان «قطر تبرعت لتلعب دور الوسيط، ورأينا أن قطر قد تنجح في لعب دور الوسيط النزيه. وفي المرة الأخيرة قدمنا ورقة الى قطر، ولكن حماس لم تعط الرد على ملاحظاتنا»، مشدداً على أن «الأخطر من ذلك أن حماس في هذه الأثناء أعلنت تشكيل حكومة لها في غزة، رغم وجود حكومة الوفاق الوطني التي شكلت بالتوافق معها عام 2014».