لندن - يو بي آي - عارض نواب من حزب المحافظين الشريك الأكبر في الحكومة الائتلافية البريطانية، حملة أطلقها حزب العمال المعارض، لإقامة تمثال لرئيس الوزراء السابق توني بلير في مجلس العموم (البرلمان). وأفادت صحيفة «ميل أون صنداي» البريطانية أمس، إن أعضاء في حزب العمال يخططون لإقامة تمثال بالحجم الطبيعي لبلير، الذي يشغل حالياً منصب مبعوث اللجنة الرباعية لعملية السلام في الشرق الأوسط، إلى جانب تمثال رئيس الوزراء السابق ونستون تشرشل في ردهة البرلمان، مما سيجعله ثاني سياسي بريطاني يحصل على هذا التكريم وهو على قيد الحياة بعد رئيسة الوزراء السابقة مارغريت ثاتشر. وأضافت الصحيفة أن الحملة لإقامة تمثال من البرونز لبلير في البرلمان، يقودها النائب العمالي توماس دوهرتي، عضو اللجنة البرلمانية المسؤولة عن التماثيل في البرلمان، وسيوجّه رسالة بهذا الخصوص إلى زملائه النواب لتأييد هذه الخطوة. ونسبت إلى دوهرتي قوله: «من المناسب تماماً أن يكون هناك تمثال لبلير في مجلس العموم، لأنه يستحق هذا الاعتراف مثل ثاتشر وكان ثاني رئيس وزراء يخدم أطول مدة بعدها في بريطانيا خلال الأعوام المئة الماضية، وهو أول زعيم لحزب العمال يفوز بثلاثة انتخابات متوالية، ولعب دوراً حاسماً في إحلال السلام في ارلندا الشمالية، وتطوير سلطة لاسكتلندا وويلز». وأشارت الصحيفة إلى أن الخطة رفضها كونار بيرنز النائب في حزب المحافظين والصديق الشخصي لثاتشر والذي اعتبر «أن من المنافي للعقل القول إن بلير يستحق الاعتراف ذاته الذي حظيت به رئيسة الوزراء السابقة».