أعلنت المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق، أنها أنهت إجراءات ترسية الدفعة الثانية من القمح المستورد لهذا العام 2014 بكمية تبلغ 590 ألف طن ذات منشأ أوروبي وأميركي وأسترالي. وأوضح المدير العام للمؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق المهندس وليد بن عبدالكريم الخريجي في تصريح أمس، أن وصول هذه الدفعة سيكون خلال شهري تموز (يوليو) وآب (أغسطس) المقبلين على متن 10 بواخر، منها 5 بواخر بكمية 295 ألف طن عبر ميناء جدة الإسلامي، ومثلها عبر ميناء الملك عبدالعزيز في الدمام. وأشار إلى أن المؤسسة تعاقدت في هذه المناقصة على شحنتين من القمح الطري بكمية إجمالية قدرها 115 ألف طن، فيما تعاقدت على ثمان شحنات من القمح الصلب بكمية 475 ألف طن. وذكرت وكالة أنباء «رويترز» أن سعر شحنات القمح اللين إلى ميناء جدة بلغ 316.25 دولار للطن، بينما دار سعر القمح الصلد بين 326 و337 دولاراً للطن. وبلغ سعر شحنات القمح اللين لميناء الدمام 332 دولاراً للطن في حين دار سعر القمح الصلد بين 339 و345 دولارا للطن، وجميع الأسعار شاملة تكاليف الشحن. وقال الخريجي إنه بترسيته هذه المناقصة يكون إجمالي ما تعاقدت عليه المؤسسة منذ بداية هذا العام 1.3 مليون طن من القمح، إضافة إلى بدء تسلم محصول القمح المحلي من المزارعين الذي من المتوقع أن يبلغ في حدود 500 ألف طن. وتوقع أن تبلغ الكميات التي سيتم استيرادها هذا العام في حدود 2.7 مليون طن، وذلك لتغطية حاجة الاستهلاك المحلي ودعم مخزونات المؤسسة من القمح، والمحافظة على الاحتياط الاستراتيجي منه. وصارت السعودية من كبار مستوردي القمح الصلد واللين منذ تخليها عن خطط للاكتفاء الذاتي عام 2008 نظراً إلى أن الزراعة تستنزف موارد المياه الشحيحة في البلاد، وتهدف المملكة إلى تقليص الزراعة تدريجياً وتعتزم الاعتماد الكامل على الواردات بحلول عام 2016 لتوفير المياه.