تستضيف القاهرة اليوم أكبر تجمع أعمال، يضم رؤساء الشركات الإقليمية العربية وممثلي صناديق التمويل، ويشارك فيه 30 رئيساً تنفيذياً ورجل أعمال عربياً من دول الخليج والمغرب العربي والأردن ولبنان وسورية ومصر، بمبادرة ودعوة من وزير التجارة والصناعة والقائم بأعمال وزير الاستثمار رشيد محمد رشيد، في إطار البحث عن رؤية عملية وواقعية لتعميق التعاون الاقتصادي العربي وزيادة التجارة البينية والاستثمارات المشتركة. واعتبر رشيد، أن التجمع «ذراع جديدة تضم قاعدة كبيرة من النخبة والمتخصصين في إدارة محافظ الاستثمار في المنطقة العربية على غرار مجلس الرؤساء التنفيذيين في الاتحاد الأوروبي، ويعمل جنباً إلى جنب مع الاتحادات العربية نحو تعميق التعاون الاقتصادي العربي وزيادة التجارة البينية والاستثمارات المشتركة، خصوصاً أن هذا التجمع لرجال الأعمال يملك أكبر استثمارات في المنطقة تقدر بأكثر من 500 بليون دولار». ورأى أن التجمع «هو الأول من نوعه، ويناقش عدداً من المحاور لبلورة رؤية متكاملة وعصرية لحشد الإمكانات والطاقات العربية وتوجيهها إلى عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة العربية». وأوضح رشيد أن الهدف الأساس من اجتماعات رؤساء الشركات العربية الكبرى «يأتي استعداداً للقمة العربية الاقتصادية المزمع انطلاقها في كانون الثاني (يناير) المقبل في شرم الشيخ، ووضع خطط عمل واقعية ومحددة من جانب القطاع الخاص العربي للمشاركة في خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وعرضها على الملوك والرؤساء العرب لمناقشتها وإقرارها حتى تلبي القمة الاقتصادية المقبلة طموحات المواطنين وتطلعاتهم في كل الدول العربية». وتغطي المبادرة العربية للأعمال مجموعة واسعة من القطاعات الصناعية المتنوعة، ويجتمع أعضاؤها مرتين في السنة، في جلسات عامة، يضعون خلالها برنامج عمل المبادرة وتحديد الأولويات، وإنشاء مجموعات عمل متخصصة للعمل عليها، ويُعد الأمين العام المسؤول عن أمانة صغيرة مقرها القاهرة، تنسّق المشاريع، وتكون أيضاً بمثابة نقطة اتصال توفر الدعم الإداري وتنشر تقارير المبادرة العربية لرجال الأعمال. وأكد رشيد أن «اتخاذ القرارات يكون بتوافق الآراء لرفع التوصيات المتصلة بالتعاون الاقتصادي العربي وفرص التعاون بين رجال الأعمال العرب والحكومات العربية والقادة في قمتهم السنوية لجامعة الدول العربية، ولتعزيز التطورات الإقليمية الاقتصادية والاجتماعية، فضلاً عن تعزيز التجارة البينية والخدمات والاستثمارات. وتضم قائمة المشاركين نائب رئيس شركة «الظاهرة الزراعية» إحدى شركات الشيخ حمدان بن زايد، خديم الدرعي، ورئيس مجموعة «الزامل» السعودية عبدالرحمن الزامل، ورئيس الجانب السوري في مجلس الأعمال المصري السوري خلدون الموقع، ورئيس مجموعة «الفطيم» حسين الشوبكشي، ورئيس شركة كابيتال العربية للتمويل والاستثمار فراج عمران محمود، ورئيس مجموعة «بن زايد» الشيخ خالد بن زايد آل نهيان، ورئيس مجلس الإدارة التنفيذية لشركة «محمد حمود الشايع» محمد الشايع، ورئيس شركة «إعمار» العقارية محمد العبار، ورئيس مجموعة «ماس» الاقتصادية فراس طلاس، ورئيس شركة «السويدي إليكترك» أحمد السويدي. وتتضمن المواضيع الرئيسة، التواصل المستمر مع المؤسسات الحكومية لمناقشة أفضل الآليات الممكنة لتسهيل انتقال رؤوس الأموال والاستثمارات العربية والسلع والخدمات والموارد البشرية، وتحسين مستوى معيشة المواطن العربي وتأمين فرص عمل جديدة لأبناء الأمة العربية، إضافة إلى دعم العلاقات الاقتصادية الخارجية وتوقيع اتفاقات مع الدول العربية في إطار إيجاد تجارة حرة مع التجمعات المجاورة وعلى رأسها الاتحاد الأوروبي، وتوفير التدابير اللازمة لدعم التجارة، ومناقشة النظم الضريبية في المنطقة العربية. وتحمل المبادرة رسائل، أبرزها الاقتراحات الخاصة التي ستُرفع إلى قمة الجامعة العربية عام 2011، إلى جانب تطوير الطاقة المستدامة في المنطقة العربية، فضلاً عن الحاجة إلى إنشاء صندوق اتحادي لمشاريع الجامعة العربية.