أعلن مسؤولون عسكريون أميركيون في بيان أمس، أن جندياً أميركياً قُتل في الصومال أول من أمس، خلال عملية بقيادة صومالية استهدفت حركة الشباب المتشددة. وقالت قيادة القوات الأميركية في أفريقيا (أفريكوم) أن الجندي لقي حتفه بينما كانت القوات الأميركية تقدم المشورة والدعم في عملية للجيش الوطني الصومالي على مسافة نحو 60 كيلومتراً غرب مقديشو. والجندي القتيل من القوات الخاصة (نيفي سيلز). إلى ذلك، أعلن مسؤولون صوماليون إن السلطات اعتقلت جنديين في ما يتعلق بمقتل وزير في حالة يشتبه في أنها واقعة بفعل خطأ. وقال مسؤولون إن وزير الأشغال العامة عباس عبد الله شيخ سراج قُتل الأربعاء الماضي، عندما فتحت قوات الأمن التي تحرس العاصمة مقديشو النار على سيارته لظنهم أن من فيها متشددون. وكان شيخ سراج أصغر وزير في البلاد إذ كان يبلغ من العمر 31 سنة وكان ملهماً لكثير من الصوماليين بسبب نشأته في مخيم للاجئين في كينيا، وتسبب مقتله في ردود فعل حزينة عبر الإنترنت. وقال نائب المدعي العام للمحكمة العسكرية الصومالية مؤمن حسين عبد الله، إن حارسين يقبعان حالياً في السجن المركزي في مقديشو رهن التحقيق في مقتل الوزير. وقطع الرئيس محمد عبدالله محمد زيارته لإثيوبيا المجاورة للعودة للبلاد لحضور مراسم الدفن. وأشاد بيان لمكتب الرئيس بوزير الأشغال العامة بوصفه كان شخصاً وطنياً ومعروفاً بقدراته وكفاءته. من جهة أخرى، قال مسؤولون في منظمات إغاثة وسكان محليون أول من أمس، إن أمطاراً موسمية غزيرة بدأت بالهطول على الصومال ما يخفف خطر انزلاق البلاد التي ضربها الجفاف إلى المجاعة. وحذرت الأممالمتحدة من أن يؤدي الصراع والجفاف إلى مجاعة واسعة النطاق في غياب المساعدات الغذائية في كل من الصومال وجنوب السودان ونيجيريا واليمن. وبدأ هطول الأمطار على أجزاء من البلاد في الأسبوع الثاني من نيسان (أبريل) الماضي، لكنها امتدت بحلول الأسبوع الماضي إلى أغلب المناطق. وتسمح الأمطار بزراعة المحاصيل كما تنبت العشب لعلف المواشي التي تمثل مورد عيش أساسياً لعائلات البدو الصومالية. لكن الجفاف الطويل تسبب في أضرار كبيرة لقطعان الماشية وأجبر الكثير من المزارعين على البحث عن المساعدات في المدن. وفي الوقت ذاته تجلب الأمطار، البرد وتنشر الأمراض، ما يشكّل خطراً مزدوجاً على الناس والحيوانات الذين انخفضت مناعة أجسامهم جراء الجفاف المستمر.