نظمت أخيراً مدرسة الجوهرة النسائية لتحفيظ القرآن الكريم التابعة للجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن، ملتقى ومعرض «هما جنتي» لمدة تسعة أيام متواصلة في الرياض وبحضور يفوق 2500 زائرة. وأكدت مديرة المدرسة قرة العين بركات أن الهدف من الملتقى فتح أبواب التذكر والعظة أمام الأبناء العاقين والبررة، لتذكيرهم بفضل والديهم، لعلهم يزيدون براً أو يرتدعون عن العقوق، «فالوالدان نجاة الأبناء وجنتهما وباب الخير في حياتهم وبعد مماتهم». وكل ذلك تحت شعار «بر الوالدين ليس شعارات ترفع... إنما هو عمل وواجب». الملتقى الذي وجد إقبالاً من النساء بكل أعمارهن تضمن نشاطه محاضرات لعدد من الداعيات والأكاديميات، فألقت أفراح الحميضي محاضرة عن «الشمس والقمر»، وسارة الخترس حاضرت عن «مأساة أم»، وهناء المطوع تحدثت عن «بر الوالدين في ضوء قصة أصحاب الكهف»، وفوزية الصقر تحدثت عن «فلا تقل لهما أف»، أما مريم الحوشاني فكانت محاضرتها عن «وبالوالدين إحسانا»، وحياة المطلق حاضرت عن «أنين من دار المسنين»، وأميرة القرافي تحدثت عن «أمي لاتحبني»، وجاءت محاضرة أسماء آل طالب عن «وقل ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا»، دليل السياري «ليس من البر»، كما قدم الشيخ يوسف بن موسى الداود محاضرة تحدث فيها عن «ابتزاز الفتيات ودور الوالدين»، وتحدث الشيخ حمد بن محمد الحميزي عن «العقوق الوهمي». وأضافت بركات أن أيام الملتقى شملت مسابقات متنوعة وفلاشات دعوية وعروض برجكتر وسحوبات يومية وقدمت الجوائز للزائرات، وكان هناك حضور مميز من منتدى «جنتي» بإشراف نوف باطرفي وهو منتدى خاص بالوالدين، ثم ختمت الأنشطة بإعلان الفائزات في المسابقة الكبرى. كما أوضحت قرة العين أن الملتقى احتوى على لقاء وحوار مع الأمهات والجدات في ذكر مواقف طريفة وتجارب ناجحة ونصائح ثمينة منهن للفتيات، وأعد برنامج خاص بالجاليات المقيمة تضمن مجموعة من المحاضرات والبرامج الدعوية والمسابقات باللغات التي تناسبهم. وأشارت بركات إلى أن أركان المعرض المختلفة حملت عناوينها أفكاراً مصغرة وعظة كبيرة لمن يقف أمام هذا الركن منها: الشمس والقمر، وبالوالدين إحسانا، وصفحات مشرقة، وبصمة عار على جبين البشرية، وصور من بر الأنبياء، وربيتك صغيرا فارحمني كبيرا، أوراق من ذاكرة الآباء، وصايا ربانية، وثمار بر الوالدين، انتبه أيها العاق، ومفاتيح لإسعاد الوالدين، وحقيقة عيد الأم، ومكانة الوالدين في الإسلام، أحوال الوالدين في المجتمعات الغربية، وقرة العين في دموع الوالدين، وهدايا للوالدين، وكيف نبرهما بعد موتهما، وبادر قبل أن يغلق الباب، والرسائل المتبادلة وركن الأشرطة والكتب والمطويات. وذكرت ان مدرسة الجوهرة النسائية تسعى جاهدة لتخريج حافظات مميزات من خلال «برنامج اللؤلؤة لحفظ القرآن الكريم» خلال سنتين، كما ان المدرسة تحتوي على روضة القرآن التي تجمع بين التعليم والترفيه في ظل فكر آمن من خلال مناهج متطورة وخاصة بتعليم رياض الأطفال. وأوضح المشرف التنفيذي على المدرسة رضوان بركات أن المدرسة أقامت عدداً من الملتقيات بينها: «حجابي نجاتي، مع الحبيب، لنحيا مع القرآن في شهر الرحمة، الإخاء، لأحلى الحبايب، أسرتنا سعادتنا». إضافة إلى ملتقى للجاليات بعنوان «داعية في قعر بيتك» باللغات الاندونيسية والسيريلانكية والنيبالية والفيليبينية، وعدد من الأنشطة التعليمية والثقافية. وأكد رضوان أن رسالة المدرسة المشاركة في خدمة كتاب الله وفتح آفاق جديدة من الإبداع والتألق نحو التجديد والابتكار في البرامج والأنشطة القرآنية... لبناء المرأة المسلمة الملتزمة بالكتاب والسنة... والمساهمة في تربية المرأة المسلمة لأنها نصف المجتمع... وتربي النصف الآخر. وأشارت مشرفة النشاط منال العنقري إلى حاجة المجتمع للتذكير خصوصاً في الفترة الأخيرة التي كثرت فيها المغريات وأسباب الانشغال، ما جعل الملتقى يجد صدى طيباً لدى الجميع خصوصاً بين المراهقات والأطفال، إضافة إلى أن العديد من الدور أتت للاطلاع على هذا الملتقى ومشاهدة المعرض المصاحب والفعاليات. من جانبها، اعتبرت المستشارة الاجتماعية نوال العلي «جميع الوسائل الدعوية فعالة ومجال الدعوة مجال واسع ومتعدد، والدور تسعى جاهدة لتقديم ما لديها، وتسخر جميع الوسائل لخدمة الدين، وركزت الدار على الوسائل الدعوية الجديدة سواء المسموعة أو المرئية لكونها أوسع انتشاراً بين الجماهير وأكثر تقبلاً، وقد تم اختيار برامج الملتقى بعناية فائقة فناسبت جميع الفئات ولفتت أنظارهم بطرحها المميز».