أغلقت المديرية العامة للشؤون الصحية في منطقة الرياض أحد أكبر المستشفيات الخاصة في العاصمة، بعد أن رصدت إدارة الرخص الطبية وشؤون الصيدلة مخالفات عدة بالمستشفى لا يمكن معها ضمان جودة الخدمات العلاجية التي يقدمها للمرضى. وأوضح المدير العام لصحة الرياض الدكتور عدنان العبدالكريم في بيان صحافي أصدرته المديرية أمس، أن قرار إغلاق المستشفى، والذي تم تنفيذه فعلياً، صدر وفقاً لما أسفرت عنه عمليات التفتيش والجولات المستمرة على المنشآت الصحية الخاصة، «وما ثبت من ضعف إمكانات المستشفى وتجهيزاته ونقص كوادره الإدارية والطبية، إضافة إلى إغلاقه قسم الطوارئ». وقال: «مثل هذا الوضع يجعل من الصعب تقديم الخدمات العلاجية كما ينبغي بحسب المعايير الصحية العالمية، ويزيد من المخاطر التي قد يتعرض لها المراجعون، كونه بهذا الوضع يهدد الصحة العامة.. وبناء على ذلك تم تنفيذ قرار الإغلاق تحفظياً استناداً إلى المادة (23) من نظام المؤسسات الصحية الخاصة لحين تحسين أوضاعه، وإزالة المخالفات بما يتناسب مع النظام». وشدد العبدالكريم على استمرار جولات التفتيش المفاجئة لكافة المنشآت الصحية، «حفاظاً على جودة خدمات الرعاية الصحية المقدمة للمرضى وتطبيق الإجراءات النظامية بحق أي منشآت مخالفة». من جهة أخرى، يبرم المدير العام للشؤون الصحية في منطقة الرياض الدكتور عدنان العبدالكريم ووكيل جامعة المجمعة الدكتور إبراهيم الحقيل، صباح اليوم (الأحد) اتفاق تعاون يهدف إلى الاستفادة من إمكانات المديرية في تدريب خريجي وطلاب الكلية الصحية في الجامعة، ومشاركة منسوبي الكلية الصحية في تقديم الخدمات العلاجية والوقائية في المنشآت الطبية التابعة لمديرية الشؤون الصحية في منطقة الرياض. وأوضح مدير المستشفى الجامعي في محافظة المجمعة الدكتور خالد بن محمد العبدالوهاب أن الاتفاق يهدف إلى تحقيق التعاون الشامل في تقديم الخدمات بالمنشآت الصحية بطريقة تحقق لمنسوبي الكلية الصحية في الجامعة إمكان تغطية الالتزامات الأكاديمية والتعليمية والبحثية، بما لا يخل بالخدمات المقدمة للمرضى، مع تحقيق أفضل استفادة من خبرات أعضاء هيئة التدريس في الجامعة من خلال العمل كمستشارين متفرغين وغير متفرغين في عدد من المستشفيات والمراكز التابعة لصحة الرياض. من جهة أخرى أعلنت الشؤون الصحية في الحرس الوطني عن توقيع مركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية اتفاق تعاون مع شركتي فاريان للأنظمة الطبية وآيمريس، وذلك لبناء مرفق للعلاج الإشعاعي بواسطة الرنين المغناطيسي، الأمر الذي سيمكن من التمييز بين الأنسجة الرقيقة، ما يزيد من ثقة الطبيب، ويؤدي إلى علاج أكثر دقة بواسطة الأشعة الخارجية وتطبيقات المعالجة الكثبية. وبموجب الاتفاق، فإن شركتي فاريان وايمريس ستعملان على تأمين حلول لعلاج السرطان اعتماداً على تقنية ايمريس المميزة المتنقلة في الرنين المغناطيسي، وهي آخر ما توصلت إليه تقنيات فاريان «نظم تروبيم». وقال المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بالحرس الوطني الدكتور بندر القناوي: «لدى هذا النظام القدرة على دمج تقنية العلاج الرنيني والإشعاعي، ويتمتع بجودة عالية في علاج الأورام السرطانية للأنسجة الرقيقة»، مضيفاً أن الاتفاق يتضمن مشاركة الشؤون الصحية بالحرس الوطني في كل أشكال تطوير تلك التقنية الجديدة والتشاور مع فاريان وايمريتس بخصوص التنفيذ الإكلينيكي للتقنية الجديدة. وأوضح أن الهدف الرئيسي للشؤون الصحية هو الاستفادة من هذه الشراكة، وهذه التقنية العالية الفريدة، لجعل مرافق الشؤون الصحية بالحرس الوطني قائدة في مجال الرعاية الصحية على مستوى المنطقة والمستوى العالمي، إضافة إلى أن يكون نظام الرعاية الصحية لدينا ذا خدمات إكلينيكية وبحثية تعليمية مميزة وعالية الجودة. من جهته، أشار رئيس قسم تطوير أنظمة علاج الأورام لدى مجموعة فاريان الدكتور داو ويلسون إلى أنه من المتوقع أن يكون هناك تقدم ممكن لتطوير قدرة الإكلينيكيين في علاج أورام الأنسجة الرقيقة على وجه الخصوص. وقال: «ستصمم تلك الحلول التقنية على أن تتمكن ماسحة الفحص الرنيني من دخول وخروج حجرة العلاج الإشعاعي عند الحاجة مؤمنة تصويراً بالرنين المغناطيسي لتحديد موقع الورم دون الحاجة لنقل المريض من حجرة المعالجة أو نقله ما بين الحجرات كما هو متبع حالياً... وبسبب الطبيعة المتحركة لنظام الرنين المغناطيسي، فإن المتوقع من أنظمة العلاج الإشعاعي أن تؤمن ضمن حيز متعدد الغرف شاملة قدرات تحفيزية مستقلة».