ستراسبورغ - ا ف ب - انتقد رئيس المفوضية الأوروبية جوسيه مانويل باروزو، في كلمة أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ، قادة الاتحاد الأوروبي على قرارهم إلغاء قمة كبرى حول العمل في مواجهة الأزمة، بحجة أنها «ستنشر آمالاً خاطئة لدى الرأي العام». وأعلن خيبة أمل من هذا القرار، وكان فضّل أن «تخصص الدول ال 27 الأعضاء في الاتحاد، الوقت اللازم للتحدث عمّا يشكل في النهاية المشكلة الأساس لغالبية المواطنين الأوروبيين في مواجهة الأزمة». ورأى أن معظم الأدوات المتعلقة بسياسات العمل «موجودة على المستوى الوطني» في الاتحاد الأوروبي، لكن يجب أن يكون سبباً لامتناع القادة الأوروبيين عن مناقشة سبل تنسيق تحركاتهم على المستوى الأوروبي». واعتبرت فرنسا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا وبلجيكا خصوصاً، في اجتماع للقادة الأوروبيين في بروكسل الجمعة، ان اقتراح عقد قمة لقادة الاتحاد حول العمل في السابع من ايار (مايو) في براغ، سيثير «آمالا قوية جداً» لدى المواطنين قبيل الانتخابات الأوروبية المرتقبة في حزيران (يونيو). غير أن الاجتماع سيعقد على مستوى أدنى، مع الشركاء الاجتماعيين والمفوضية وممثلي «الترويكا» الأوروبية (تضم اليوم الرئاسة التشيكية الحالية للاتحاد الأوروبي والسويد وإسبانيا اللتين ستخلفانها). ويشكل الأمر صفعة للمفوضية التي اقترحت فكرة القمة ولتشيخيا التي تبنتها. واعتبر رئيس الكتلة الاشتراكية في البرلمان الأوروبي مارتن شولتز قرار إلغاء القمة، «خطأ فادحاً، في وقت يخشى ملايين المواطنين على وظائفهم». وشدد باروزو على إبقاء اللقاء «مفتوحاً» لاستقبال رؤساء الحكومات الراغبين في حضوره.