أوضح عضو لجنة التحكيم بالمسابقة الدكتور عبدالله الجارالله أمس أن مسابقة الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود السنوية لحفظ القرآن الكريم والسنة النبوية أصبحت من المسابقات الدولية، وصار لها حضور وأهمية، وتجسد مدى الاهتمام والعناية التي توليها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للقرآن الكريم، والتي بدأت داخل المملكة من خلال المسابقات المحلية، وفي مقدمها درة المسابقات مسابقة الملك عبدالعزيز - رحمه الله - لحفظ القرآن وتجويده وتفسيره، ومسابقة الملك سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن وتجويده وتفسيره. وقال الجارالله في تصريح له أمس: «عناية المملكة بالقرآن الكريم شملت جميع القطاعات، بل وصلت هذه العناية والاهتمام إلى مستوى المعوقين وذوي الاحتياجات الخاصة، من خلال مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، وكذلك من خلال جمعيات تحفيظ القرآن الكريم التي ترعاها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد». وأوضح أن «مسابقة الأمير سلطان بن عبدالعزيز السنوية لحفظ القرآن الكريم والسنة النبوية تنقسم إلى قسمين: قسم على النطاق الوطني من خلال مسابقة للذكور، وأخرى للإناث»، لافتاً إلى أن «المسابقة تميزت هذه السنة بإقامة مسابقة للسيدات، وكانت محل حفاوة وسرور من الحافظات للقرآن الكريم، كما تميزت هذه السنة بزيادة عدد الدول المشاركة على المستوى الدولي، ما كان له الأثر الإيجابي في النطاق الوطني بإندونيسيا، وعلى النطاق الدولي في دول آسيان والباسفيك ودول آسيا الوسطى والشرقية، من خلال مستويات الطلاب المتقدمين والوفود المشاركة». وقدم الجارالله الشكر لمؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية التي تتبنى وتدعم فعاليات هذه المسابقة الإسلامية المميزة خدمة للدين الحنيف، وتشجيعاً للجيل الجديد على حفظ كتاب الله الكريم وتجويده وترتيله وحفظ السنة النبوية، مشيداً بدور وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في المملكة، ووزارة الشؤون الدينية بإندونيسيا، ومكتب الملحق الديني بسفارة خادم الحرمين الشريفين بجاكرتا في تنظيم فعاليات المسابقة وتوفير كل مقومات النجاح. وتوجه عضو لجنة التحكيم في المسابقة بالدعاء إلى الله سبحانه وتعالى أن يجزي الأمير سلطان بن عبدالعزيز - رحمه الله - خير الجزاء على هذه المسابقة، وأن يجعل ثوابها في ميزان حسناته وأن يديم على المملكة وبلاد المسلمين الأمن والاستقرار، وأن يحفظ ولاة الأمر الذين رعوا كتاب الله عز وجل وتمسكوا بسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم. بدورهم، عبّر المتسابقون عن شكرهم وامتنانهم للقائمين على هذه المسابقة، ما مكنهم من تحقيق طموحاتهم وبلوغ آمالهم، مؤكدين أن المسابقة جعلتهم حريصين على الاجتهاد والمثابرة في الحفظ والأجر والثواب. وثمنوا ما أولته المملكة من عناية واهتمام بحفظة كتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، كما ثمنوا جهود سفارة خادم الحرمين الشريفين في إندونيسيا ممثلة في مكتب الملحق الديني في خدمة طباعة وتوزيع المصاحف التي يسرت عليهم الكثير في فهم المعاني وتدبر الآيات والحفظ، موصين ببذل الجهد في تعلمه وتعليمه والالتزام بما جاء به، مشيدين بالتنظيم الجيد وحسن الاستقبال والضيافة والرعاية والتشجيع من لجنة المسابقة. يذكر أن مسابقة الأمير سلطان بن عبدالعزيز السنوية لحفظ القرآن الكريم والسنة النبوية التي تتبناها سنوياً مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية تحظى باهتمام وتفاعل مميز من الدول المشاركة، إذ تتزايد بشكل ملاحظ أعداد المتنافسين منذ انطلاقة المسابقة قبل ثمانية أعوام. وتعد هذه المسابقة إحدى صور مبادرات الخير التي تبناها الأمير سلطان بن عبدالعزيز - رحمه الله - في إطار حرصه على خدمة كتاب الله الكريم، والعمل على تطبيق السنة النبوية الشريفة منهاجاً للحياة، وتشجيع أبناء المسلمين في دول آسيان والباسفيك على حفظ كتاب الله وتجويده وترتيله وتدبر معانيه، وكذلك حفظ السنة النبوية، كما تسعى المسابقة إلى ربط الجيل الجديد في هذه الدول بالقرآن الكريم والسنة والاهتداء بأحكامهما والتخلق بآدابهما. وتسهم المسابقة في تعزيز روابط الأخوة بين المسلمين في تلك الدول، وترسخ قيم الإسلام الصحيح في قلوب الناشئة وعقولهم.