انتعشت تسع من أسواق الأسهم ال 12 في المنطقة هذا الأسبوع، بقيادة البورصة العُمانية، التي ارتفعت قيمة مؤشرها بنسبة 1.8 في المئة، تلتها البورصة السعودية (1.7 في المئة)، فالمغربية (1.1 في المئة)، فالمصرية والأردنية (0.7 في المئة لكل منهما)، فالفلسطينية (0.6 في المئة)، فالإماراتية والكويتية (0.4 في المئة لكل منهما)، فاللبنانية (0.3 في المئة). وترجحت قيم المؤشرات في بورصات قطر والبحرين وتونس بنسب بلغت 1.2 و1.1 و0.4 في المئة على التوالي، وفقاً للتقرير الأسبوعي ل «بنك الكويت الوطني». ورأى رئيس «مجموعة صحارى» الإماراتية أحمد مفيد السامرائي في تحليله الأسبوعي «أن وتيرة نشاط البورصات يمكن أن تندرج في إطار الحذر والترقب في بعضها، والتفاؤل في بعضها الآخر»، مشيراً إلى «أن محصلة القياس لأسعار الأسهم وقيم التداولات تشير إلى استمرار دوران البورصات في فلك المضاربات إذ ترتفع أسعار أسهم تنتمي إلى قطاعات غير نشطة أو لم تُسجل فيها تطورات مالية أو اقتصادية ملموسة فتتعرض لموجة جني أرباح مباشرة تؤثر في كل الأسهم المتداولة سواء كانت قيادية أم صغيرة». وتوقع «استفادة بورصات المنطقة من خطط الإنفاق والحفز والمؤشرات المالية والاقتصادية المسجلة، خصوصاً المعطيات والمؤشرات الصادرة عن الاقتصادات السعودية والقطرية والكويتية إذ تدور كلها في مناخات الاستثمار القوي وسط تحسن أسعار النفط والغاز وتوقعات بتحسن المراكز المالية للقطاع المصرفي وتحسن مستويات السيولة المعدة للإقراض». وقال إن هذه المؤشرات «قوية وعلى علاقة مباشرة بالشركات المتداولة لدى البورصات ويمكن الاستفادة منها والانسجام معها في حال تحول أداء البورصات إلى الاستثمار القصير والمتوسط الأجل بعيداً من موجات الشراء غير المبررة وموجات جني الأرباح اللاحقة». وتمكنت السوق الكويتية من مواصلة ارتفاعها بدعم من حركة شراء سيطرت في الجلسات الأخيرة بعد سيطرة السلبية على تعاملات الجلسة الأولى والثانية، وذلك كله تبعاً لردود الفعل على الأخبار المتتالية حول صفقة «اتصالات» - «زين». وتراجعت قيم التداولات بنسبة 22.25 في المئة فيما ارتفعت الأحجام بنسبة 5.72 في المئة، مع تداول 862.7 مليون سهم بقيمة 153.6 مليون دينار (544 مليون دولار) في 14900 صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 55 شركة في مقابل تراجع أسعار أسهم 67 شركة واستقرار أسعار أسهم 91 شركة فيما لم يتم التداول بأسهم 67 شركة. واحتل قطاع الاستثمار المركز الأول بحجم التداولات بواقع 355.29 مليون سهم أو بنسبة 41.18 في المئة من أحجام التداولات الإجمالية. وواصلت البورصة القطرية تراجعاتها نتيجة لاستمرار تغلب المضاربات وعمليات جني الأرباح على توجهات المتعاملين للأسبوع الثاني على التوالي بعد الاندفاعات القوية للأسهم في الفترة السابقة، إذ باتت شريحة كبيرة من المتعاملين تفضل بقاء الأسعار على حالها وعدم تصعيدها أكثر مما هي عليه إلى حين سماعهم لنتائج الربع الأخير وتوزيعات الشركات ليعودوا بقوة في حال انسجمت مع طموحهم. وتراجعت قيم التداولات وأحجامها بنسبتي 61.62 و61.78 في المئة على التوالي، بتداول 34.9 مليون سهم بقيمة 1.1 بليون ريال (202 مليون دولار) في 16600 صفقة. وارتفعت أسعار أسهم تسع شركات في مقابل تراجع أسعار أسهم 32 شركة واستقرار أسعار أسهم شركتين. وارتفعت قيمة مؤشر قطاع التأمين بنسبة 0.73 في المئة، فيما تراجع مؤشر قطاع الخدمات بنسبة 1.86 في المئة. وتعرضت السوق البحرينية لخسائر كبيرة بضغوط واضحة من القطاع المصرفي الذي تأثر نتيجة لتراجع عدد من الأسهم المدرجة فيه وعلى رأسها «البحرين والكويت» و»السلام والأهلي المتحد». وتداول المستثمرون 7.4 مليون سهم بقيمة 1.5 مليون دينار (3.9 مليون دولار) في 290 صفقة. وارتفعت أسعار أسهم ثماني شركات في مقابل تراجع أسعار أسهم تسع شركات واستقرار سعر سهم شركة واحدة. وارتفعت قيمة مؤشر قطاع الفنادق والسياحة بنسبة 5.68 في المئة، في مقابل تراجع مؤشر قطاع المصارف بنسبة 3.37 في المئة. عكست السوق العُمانية اتجاهها إذ ارتفع مؤشرها في كل جلسات الأسبوع لتضيف من النقاط أكثر مما خسرت الأسبوع الماضي، في ظل حركة شراء انتقائية كان الهدف منها تعزيز المراكز المالية من الأسهم التشغيلية، خصوصاً أسهم قطاع الخدمات قبل إعلان النتائج السنوية للشركات. وجاء الارتفاع بدعم من قطاع الخدمات الذي استفاد بالدرجة الأولى من سهم «النهضة للخدمات» وسط إيجابية طفيفة للغاية من الصناعة وتراجع لقطاع المصارف والاستثمار. وتراجعت السيولة خلال تعاملات الأسبوع الماضي بنسبة 34.27 في المئة فيما ارتفعت الأحجام بنسبة 2.85 في المئة، وتداول المستثمرون 63.1 مليون سهم بقيمة 32.4 مليون ريال (84.1 مليون دولار) في 9504 صفقة. وارتفعت أسعار أسهم 33 شركة في مقابل تراجع أسعار أسهم 23 شركة واستقرار أسعار أسهم 16 شركة. وازداد مؤشر قطاع الخدمات بنسبة 2.09 في المئة فيما تراجع مؤشر قطاع المصارف والاستثمار بنسبة 0.93 في المئة. وواصلت السوق الأردنية ارتفاعاتها بدفع من حركة الشراء التي سيطرت عليها معظم الأسبوع، خصوصاً الجلسة ما قبل الأخيرة، التي شهدت شراء قوياً لسهمي «الفوسفات» و»البوتاس». وتداول المستثمرون 111.4 مليون سهم بقيمة 89.3 مليون دينار (125.8 مليون دولار) في 33158 صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 81 شركة في مقابل تراجع أسعار أسهم 82 شركة واستقرار أسعار أسهم 30 شركة. وارتفعت قيمة مؤشر قطاع الصناعة بنسبة 3.17 في المئة، في مقابل تراجع مؤشر قطاع الخدمات بنسبة 0.21 في المئة.