سجّل إيمري تشان هدفاً بالغ الروعة ليمنح ليفربول فوزاً مهماً 1-صفر خارج ملعبه على واتفورد أمس (الإثنين)، عزز آماله في إنهاء الموسم ضمن المراكز الأربعة الأولى في الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم. ودبّت الحياة في المباراة متوسطة المستوى في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول حين ذهبت تسديدة تشان الخلفية غير العادية عقب تمريرة لوكاس إلى الزاوية العليا للمرمى. وكان الهدف، الذي وصفه القائد السابق جيمي كاراغر بأنه "أحد أفضل الأهداف في تاريخ ليفربول"، النقطة المضيئة الوحيدة في الشوط الأول الممل الذي لم يشهد إلا تسديدة البديل آدم لالانا التي اصطدمت بالعارضة. وضغط واتفورد الذي بدا بلا حافز من أجل إدراك التعادل في الشوط الثاني، واقترب من التسجيل عندما سدد سيباستيان برودل بقدمه اليسرى في العارضة في الدقيقة الرابعة من الوقت المحتسب بدل الضائع. وشدد الفوز من قبضة ليفربول على المركز الثالث برصيد 69 نقطة بفارق ثلاث نقاط عن مانشستر سيتي صاحب المركز الرابع وأربع عن مانشستر يونايتد الخامس. لكن ناديي مانشستر لعبا مباراة أقل من ليفربول في سباق التأهل لدوري أبطال أوروبا. وقال تشان في حديث ل"سكاي سبورتس": "لم أسجل هدفاً كهذا على الإطلاق... ربما عندما كنت أصغر سناً. هذا أفضل هدف أسجله على الإطلاق". وأضاف "رأيت المساحة وركضت وفكرت في البداية في لعب الكرة بالرأس... بعدها لم أفكر كثيراً. مصيرنا في أيدينا الآن. إذا فزنا في آخر ثلاث مباريات نضمن مكاناً بدوري الأبطال. نتمتع بالثقة. إذا قدمنا أداءنا المعهود فبإمكاننا إتمام المهمة". وهدف لاعب منتخب ألمانيا هو بلا شك أحد أفضل الأهداف في الدوري الممتاز هذا الموسم، لكن الشعور بأهميته زاد لأنه جاء بعد أداء متواضع من فريق المدرب يورغن كلوب. * لحظة إلهام وعندما فقد ليفربول صانع اللعب فيليب كوتينيو بسبب إصابة في الساق إثر احتكاك في الدقيقة الرابعة، كان الفريق يفتقد التماسك والقوة الهجومية. وبعد ذلك، وبصورة مفاجئة، أحيا لالانا بديل اللاعب البرازيلي المباراة قبل خمس دقائق على نهاية الشوط الأول. واستغل لالانا لاعب منتخب إنكلترا كرة مرتدة من الحارس هوريليو غوميز ليطلق تسديدة من 20 متراً إصطدمت بالعارضة. لكن تسديدة لالانا لم تكن سوى مُقبلات. ففي الوقت المحتسب بدل الضائع في الشوط الأول أرسل لوكاس، الذي كان ظهوره الوحيد قبل هذه اللقطة عندما حصل على إنذار لادعاء السقوط، الكرة إلى منطقة الجزاء حيث أعدّ تشان نفسه للحظة من الروعة. وبدون أي حظ، لوى تشان جسده في الهواء ليسدد الكرة بقدمه اليمنى في شباك غوميز المذهول، وتنطلق إحتفالات صاخبة على مقاعد بدلاء ليفربول. وقال كلوب "كانت تسديدته الخلفية إستثنائية حقاً... رائعة للغاية". وبدا الهدف مقنعاً لليفربول الذي اعتاد على التفريط في فرص الفوز أمام منافسين أقل شأناً في الدوري هذا الموسم، بينما يتألق ضد منافسيه في المراكز الستة الأولى في الترتيب. وعلى الرغم من أن لالانا إقترب من التسجيل وكاد البديل دانييل ستوريدج أن يهز الشباك في الثواني الأخيرة لولا تألّق غوميز، فإن إخفاق ليفربول في حسم المباراة كاد أن يكلفه غالياً. وفي آخر الدقائق الأربع التي احتسبها الحكم وقتاً بدل ضائع، أخفق ليفربول في إبعاد الكرة عن منطقة الجزاء ليطلق برودل تسديدة اصطدمت بالعارضة في آخر هجمة لواتفورد.