قال آسر جوباي القيادي في نقابة للعمال في إندونيسيا أن الآلاف من العاملين في وحدة «فريبورت مكموران» بإندونيسيا نظموا تجمعاً حاشداً قرب منجمها في بابوا أمس احتجاجا على تسريح عمال بسبب خلاف على العقود مع الحكومة. وتمثل النقابة ثلث القوة العاملة وقوامها 32 ألف شخص وأرسلت مذكرة إلى فريبورت أمس تهدد بالإضراب عن العمل في منجم غراسبيرغ وهو ثاني أكبر منجم للنحاس في العالم يستمر حتى نهاية الشهر. وتحاول «فريبورت» زيادة الإنتاج والصادرات في غراسبيرغ بعد التوصل إلى اتفاق موقت مع الحكومة في أعقاب توقف دام 15 أسبوعاً يتعلق بقواعد التعدين الجديدة، لكن الزبائن يشعرون بقلق من أن تؤثر الإضرابات في الإمدادات. وسرحت فريبورت نحو عشرة في المئة من قوتها العاملة وحذرت من أنها قد تسرح خمسة آلاف آخرين لإيقاف الخسائر ما أثار احتجاجات من العمال. وقال جوباي: «ما زلنا ننتظر. لدينا نية التعامل في شكل شفاف وعادل كي نحل المشكلة. لا نريد بحق أن يكون هناك إضراب»، مضيفاً أن حوالى ثمانية آلاف عامل شاركوا في التجمع الحاشد في تيميكا أقرب بلدة إلى المنجم. ولم يرد ناطق باسم «فريبورت إندونيسيا» على طلبات بالتعليق. وكان ريتشارد أدكيرسون المدير التنفيذي في «فريبورت» قال الشهر الماضي أن الشركة تجري محادثات مع زعماء نقابيين «في محاولة لإقناعهم بالعودة إلى العمل» وحذر من أن الشركة قد تعاقب العمال لتغيبهم عن العمل. وقال أن خفض ما يصل إلى 40 مليون دولار شهرياً من النفقات على منجم غراسبيرغ الواقع تحت الأرض قد يتقرر إذا لم تتم تسوية أمور متعلقة بالعقود وهو ما قد يؤدي إلى تسريح مزيد من العمال. وأي تأخير في استئناف الصادرات قد يرفع أيضاً من أسعار النحاس البالغة وفق بورصة لندن للمعادن حالياً نحو 5735 دولاراً للطن.