بغداد - أ ف ب - قُتل عميد في الجيش العراقي وجُرح مقدم في الشرطة في هجومين منفصلين بأسلحة كاتمة للصوت مساء أول من أمس في بغداد، فيما أعلنت وزارة الدفاع أمس اعتقال 93 شخصاً، بينهم 60 مطلوباً، في عملية عسكرية بدأت الثلثاء لملاحقة عناصر تنظيم «القاعدة» في محافظة الأنبار. وقال مصدر أمني أمس أن «مسلحين مجهولين أطلقوا النار على سيارة العميد عماد هاشم الذي يعمل في الفرقة السادسة المنتشرة في بغداد، ما أسفر عن مقتله وإصابة ابنته بجروح». وأضاف أن «الهجوم وقع الساعة الثامنة من مساء الأربعاء في الحي العربي في المنصور (غرب بغداد)». وفي حادث منفصل آخر، أطلق مسلحون مجهولون النار على المقدم في الشرطة ماجد حميد في حي العامرية، ما أسفر عن إصابته بجروح نقل على اثرها للمستشفى. وفي كركوك، أعلنت الشرطة العثور على أحد كوادر «الاتحاد الوطني الكردستاني» الذي يتزعمه الرئيس العراقي جلال طالباني، جثة هامدة. وقال العقيد ازاد عبدالله إن «دوريات الشرطة عثرت على جثة بربروس محمد حبيب مصابة بعشر رصاصات». وأكد عضو المكتب السياسي للاتحاد الوطني في كركوك رفعت عبدالله الحادث، لكنه لم يتهم أية جهة. وفي بغداد، أعلنت قيادة عمليات بغداد ضبط أربعة صواريخ كاتيوشا معدة للإطلاق في حي الكرادة (جنوب بغداد). وأوضحت في بيان أن «الصواريخ كانت موجهة على أحد المواقع المهمة»، كما أكدت «ضبط مستودع كبير للأسلحة والعتاد في حي زيونة الراقي (شرق بغداد)». إلى ذلك، أعلن الناطق باسم وزارة الدفاع أمس أن 93 شخصاً، بينهم ستون مطلوباً، اعتقلوا في الأنبار (غرب العراق). وقتل اللواء الركن محمد العسكري إن «العملية انطلقت منتصف ليل الثلثاء - الاربعاء وأسفرت حتى اليوم عن اعتقال 93 مشتبهاً بينهم ستين مطلوباً». وأشار إلى أنه تم خلال العملية العثور على «كميات من العتاد والأسلحة». وأشار إلى أن «العملية التي تستهدف القاعدة وخلاياها النائمة تتم بمشاركة الجيش والشرطة والصحوات والعشائر ضمن خطة وزارة الدفاع». وأكد أن «الوزارة تستند إلى قاعدة معلومات الاستخبارات في عملياتها في الأنبار والموصل وديالى بما يضمن تأمين العاصمة وعدم إفساح المجال لتنفيذ أعمال إرهابية». وأوضح أن عملية «اقتفاء الأثر مستمرة حتى الآن».