لقي ثمانية عناصر، بينهم قياديان من ميليشيات علي صالح مصرعهم أمس، في غارات جوية شنتها مقاتلات التحالف لدعم الشرعية في اليمن. وذكر مصدر عسكري أن القياديين في صفوف الميليشيات غيلان عاطف ومهيوب الحضوري لقيا مصرعهما، مع ستة من مرافقيهما شمال معسكر خالد بن الوليد الاستراتيجي، غرب محافظة تعز، بغارات لمقاتلات التحالف. وطبقاً للمصدر الذي تحدث إلى موقع الجيش اليمني «سبتمبر نت»، كان الحضوري وعاطف يُعتبران من القيادات المقربة من علي صالح، وأوضح أن غيلان عاطف كان مسؤولاً عن حشد المسلحين من أبناء مديرية القفر في محافظة إب وسط البلاد وتجنيدهم للقتال في صفوف الميليشيات، بينما اتهم الحضوري بالوقوف وراء كثير من الجرائم والانتهاكات، بما في ذلك تنفيذ عمليات خطف وممارسة أعمال سلب ونهب وفرض إتاوات وتعذيب مختطفين. وكانت مقاتلات التحالف كثفت غاراتها على مواقع تمركز الميليشيات في المخا والمديريات المجاورة في موزع والوازعية، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، إضافة إلى تدمير آليات عسكرية للميليشيات. إلى ذلك، واصلت قوات الجيش، بدعم من المقاومة، تضييق الخناق على معسكر خالد بن الوليد، الذي أصبح تحت نيرانها. وأعلن الجيش اليمني أمس، مقتل 20 مسلحاً وجرح عشرات من ميليشيات الحوثي وعلي صالح، خلال عملية تمشيط نفذتها قواته في مدينة ميدي غرب البلاد. وأوضح قائد كتيبة «المهام الخاصة» في اللواء 82 مشاة، النقيب مثنى عباس العزعزي، أن قوات الجيش دهمت مواقع الحوثيين في الحارة الغربية، وطهرت منطقة كدف أم القراقر، ومكتب مجموعة الصحيح، كما طهرت خنادق وتحصينات للمتمردين. وفي حضرموت، أعلنت قيادة المنطقة العسكرية الأولى أمس، دعم القرارات الرئاسية التي تتخذها القيادة السياسية والعسكرية ممثلة بالرئيس اليمني عبدربه منصور هادي. وناقش اجتماع، برئاسة قائد المنطقة العسكرية الأولى قائد اللواء 37 مدرع اللواء الركن صالح محمد طيمس، الاختلالات الأمنية ومناطق انتشار الوحدات والنقاط العسكرية التابعة لها، وسبل تجاوز الأخطاء والقصور. الى ذلك، أعلن السفير الأميركي لدى اليمن ماثيو تولر عزم السفارة فتح مكتب لها في العاصمة الموقتة عدن، خلال الأيام القليلة المقبلة. وأكد تولر، خلال لقائه أمس محافظ عدن عبدالعزيز المفلحي، بحسب وكالة الأنباء اليمنية، دعم الإدارة الأميركية للشرعية في اليمن، ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي، وللقرارات التي يتخذها لمصلحة الشعب اليمني. من جهة أخرى، كشف الناطق الرسمي لفرع إدارة المجاهدين بمنطقة جازان على الحدود السعودية مع اليمن خالد قزيز أن دورية المعلومات الأمنية تمكنت من إحباط محاولة تهريب كمية من الأسلحة والذخيرة كانت مرسلة من اليمن إلى السعودية. وذكر قزيز أن إحباط المحاولة تم فور توافر معلومات عن قيام مجموعة من المهربين بمحاولة تهريب أسلحة وذخيرة حية، وتوجههم من وادي ضمد الحدودي بين السعودية واليمن باتجاه مركز مناخل التابع لمحافظة الداير. كما أوضح أنه جرى إعداد مكامن عدة للمواقع المحتمل اتخاذها للعبور، وعند اقتراب المهربين تمت ملاحقتهم وإطلاق أعيرة نارية لإجبارهم على الوقوف، إلا أنهم لاذوا بالفرار، وضبطت كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر. في جنيف، ناقش المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله الربيعة، مع نائبة المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان كيت غيلمور، الصعوبات التي تواجه العمل الإنساني في اليمن، مثل إيقاف ومنع دخول المساعدات الإنسانية أو نهبها. كما تم التطرق إلى بعض المشاريع المشتركة والقائمة في اليمن، وكذلك الحديث عن مشاريع مستقبلية في مناطق عدة مختلفة حول العالم. وأطلع الربيعة كيت غيلمور، خلال اللقاء الذي عقد أثناء وجوده في جنيف لتمثيل السعودية في مؤتمر المانحين الخاص باليمن، على ما قدمه المركز للمنكوبين والمحتاجين في العالم، خصوصاً اليمن، والبرامج الإغاثية التي ينفذها، بالتعاون مع منظمات الأممالمتحدة الإغاثية والإنسانية. وأشادت غيلمور بالعمل المميز الذي يقدمه مركز الملك سلمان للإغاثة، من خلال دعمه منظمات الأممالمتحدة العاملة في الدول المنكوبة، وبخاصة في اليمن وسورية. كما بحث الربيعة مع نائبة المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة لورا تومسون تطوير المشاريع المشتركة وفتح آفاق عمل جديدة في الدول المنكوبة، وتوسيع مجالات الشراكة لتشمل تبادل الخبرات والمعلومات الحيوية في العمل الإنساني، إلى جانب اطلاعه على البرامج التنفيذية وجهود الإغاثة التي يقدمها المركز للتخفيف من معاناة المحتاجين والمنكوبين في 37 دولة حول العالم، وبالأخص اليمن.