قال رئيس منطقة حظر الأسلحة الكيماوية أمس الجمعة، إن لديه فريقاً من الخبراء جاهزاً ومستعداً للسفر إلى موقع الهجوم المزعوم بالأسلحة الكيماوية في خان شيخون بريف إدلب الجنوبي إذا ما تم ضمان أمن أفراده. وقال أحمد أوزومجو لمجموعة محدودة من الصحافيين في لاهاي أمس: «نحن مستعدون للذهاب إلى خان شيخون ولقد اتخذنا بعض الإجراءات» من أجل التحضير للزيارة. ودعت روسيا، حليفة الحكم السوري، إلى تحقيق دولي في الهجوم الكيماوي الذي وقع في 4 نيسان (أبريل) وتسبب في مقتل نحو 90 شخصاً. وعبّر الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف في وقت سابق من الأسبوع عن أسفه لأن منظمة حظر الأسلحة الكيماوية لم تقبل عرض الحكومة السورية زيارة موقع الهجوم وإجراء تحقيق. ورفضت روسيا اتهامات الدول الغربية لحكومة الرئيس بشار الأسد بأنها تقف وراء الهجوم. وقال أوزومجو إن البلدة التي وقع فيها الهجوم خاضعة لسيطرة فصائل المعارضة، مضيفاً أن خبراء المنظمة الدولية «سيحتاجون إلى عقد اتفاق ما معهم (المعارضين)»، مثل الاتفاق على وقف موقت للنار، من أجل ضمان أمن المحققين قبل نشرهم. وقال إن منظمته ليست في وضع يسمح لها بتأكيد الخلاصات التي نشرتها الحكومة الفرنسية في خصوص تقرير أجهزة استخباراتها الذي يتحدث عن «أدلة» تؤكد ضلوع القوات الحكومية السورية في الهجوم الكيماوي على خان شيخون. وفي نيويورك (رويترز)، حضت السفيرة الأميركية لدى الأممالمتحدة نيكي هايلي مجلس الأمن الخميس على تركيز «كل الأنظار وكل الضغط» على روسيا لمحاولة إنهاء الصراع في سورية مطالبة المجلس بالتحرك على الرغم من احتمال استخدام موسكو لحق النقض (الفيتو). وقالت هايلي عن روسيا: «هم الذين يمكنهم أن يوقفوا هذا إذا أرادوا... نحتاج إلى ممارسة ضغط على روسيا». واستخدمت روسيا الفيتو في مجلس الأمن ضد ثمانية قرارات بشأن سورية لحماية حكومة الأسد من إجراءات للمجلس وكان أحدثها منع المجلس من إدانة هجوم بأسلحة كيماوية في وقت سابق هذا الشهر قتل عشرات الأشخاص كثيرون منهم أطفال. وساندت الصينروسيا واستخدمت الفيتو ضد ستة قرارات. وأبلغت هايلي اجتماعاً للمجلس بشأن إيصال المساعدات إلى سورية: «سأستمر في حض مجلس الأمن على التحرك وأن يفعل شيئاً بصرف النظر عما إذا واصل الروس استخدام الفيتو، لأن صوتنا الذي يجب أن يُسمع». وأضافت: «روسيا تواصل حماية النظام السوري.. روسيا تواصل السماح لهم بمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى الناس الذين يحتاجون إليها.. روسيا تواصل حماية زعيم يستخدم أسلحة كيماوية ضد شعبه». وفي رده على تعليقات هايلي أبلغ بيتر إيليتشيف نائب السفير الروسي لدى الأممالمتحدة المجلس بأن روسياوإيران وتركيا تعمل لضمان الالتزام بوقف الأعمال العسكرية للسماح بتسليم المساعدات الإنسانية. وقال: «لا أنت ولا زملاؤك الغربيون قلتم كلمة واحدة بشأن ما تفعلونه لتحسين الوضع». في غضون ذلك، ترددت أمس معلومات عن اقتراح وزير الاستخبارات الإسرائيلي إسرائيل كاتس خلال زيارته واشنطن، صياغة وثيقة تفاهم من خمس نقاط بين الولاياتالمتحدة وإسرائيل لإيقاف «النفوذ الإيراني» في سورية، بحسب ما جاء في صحيفة إسرائيلية قالت إن مذكرة التفاهم يجب أن تتضمن سلسلة من النقاط الرئيسة التي تهدف لتشديد الخناق على إيران وحلفائها، وبخاصة «حزب الله».