أعلنت «قوات سورية الديموقراطية» المتحالفة مع الأميركيين سيطرتها على حيين جديدين جنوب مدينة الطبقة، في إطار الهجوم الواسع الذي ينفّذه هذا التحالف الكردي - العربي والهادف إلى طرد تنظيم «داعش» من الرقة، معقله في شمال شرقي سورية. وأوضحت «قوات سورية الديموقراطية»، في بيان على موقعها على شبكة الإنترنت، أن عناصرها نجحوا في ساعات الصباح الأولى في «التقدم داخل مدينة الطبقة من الجهتين الجنوبية والغربية للمدينة... وتكلل التقدم بتحرير حيي النبابلة والزهراء جنوب الطبقة»، مشيرة إلى مقتل 27 من «داعش». وجاءت السيطرة على هذين الحيين بعدما نجح التحالف الكردي - العربي قبل أيام في انتزاع مبنى الإذاعة وحي الوهب في الطبقة من أيدي «داعش». وتقع الطبقة على بعد نحو 40 كلم غرب الرقة، ولكن على الضفة الجنوبية لنهر الفرات. أما «المرصد السوري لحقوق الإنسان» فأشار إلى أن «اشتباكات عنيفة» تدور على محاورة عدة في الطبقة بين «قوات سورية الديموقراطية»، المدعومة بقوات خاصة أميركية وبطائرات التحالف الدولي، وبين عناصر «داعش»، مؤكداً أن الطرف الأول «تمكن من تحقيق مزيد من التقدم في مدينة الطبقة... حيث تتركز الاشتباكات في حيي النبابلة والزهراء... اللذين لا يزالان تحت سيطرة التنظيم حتى الآن». ولفت «المرصد» إلى أن «قوات سورية الديموقراطية» نجحت في 15 نيسان (أبريل) الجاري في «الدخول إلى ضواحي مدينة الطبقة القديمة» بعدما سيطرت «على أجزاء واسعة من ضاحية الإسكندرية وعايد صغير» الواقعتين جنوب شرقي مدينة الطبقة وغربها. وجاء هذا التقدم داخل المدينة بعد 24 يوماً من انتقال المعارك من ضفة الفرات الشمالية إلى ضفة الجنوبية بعدما نفّذت قوات أميركية بمشاركة من «قوات سورية الديموقراطية» في 22 آذار (مارس) إنزالاً مظلياً في منطقة الكرين الواقعة على بعد 5 كلم غرب مدينة الطبقة، بالتزامن مع عبور قوات أخرى منها نهرَ الفرات على متن زوارق في اتجاه منطقة الكرين. وأشار «المرصد» آنذاك إلى أن الإنزال الجوي وعبور النهر يهدفان «إلى قطع طريق الرقة - حلب، وطريق الطبقة - الرقة، بالتالي إطباق الخناق» على «داعش» داخل مدينتي الرقة والطبقة.