قالت الوكالة الأميركية للطيران والفضاء (ناسا) أمس، إن المركبة «كاسيني» أرسلت صوراً هي الأقرب على الإطلاق لكوكب زحل بعد نجاحها في أول عملية غوص داخل الحلقات المحيطة به. وأرسلت «كاسيني»، التي تستكشف زحل منذ 13 سنة، إلى الأرض عدداً كبيراً من الصور التي تظهر دوامة غيوم الكوكب وإعصاراً هائلاً والأحوال الجوية الغريبة عند نمط السحب السداسي الشكل في القطب الشمالي للكوكب. وعبرت المركبة، التي تقوم بآخر دورة لها حول الكوكب، الفجوة الضيقة بين الكوكب والحلقة الأقرب له الأربعاء حيث لم تدخل أي مركبة فضائية من قبل. وهذه الخطوة هي واحدة من 22 عملية اقتراب مخطط لها بغية إرسال المسبار الآلي إلى منطقة غير مستكشفة بين أعالي سحب زحل وحلقاته. وقال عالم الكواكب في «ناسا» جيم غرين: «مرة أخرى شقّت كاسيني طريقاً جديداً وأظهرت عجائب جديدة وأثبتت إلى أي مدى يمكن أن يقودنا فضولنا إذا امتلكنا الجرأة». ويتوقع أن تلتقط «كاسيني» صوراً لعدد من الأقمار الداخلية الصغيرة وتدرس أنماط الرياح والغيوم والشفق القطبي والجاذبية في الكوكب. ويمكن أن تساعد هذه المعلومات العلماء في التوصل إلى مصدر الحقل المغناطيسي لزحل وتحديد سرعة دوران الكوكب الغازي وماذا يوجد تحت طبقات الغيوم المحيطة به.