دمشق - أ ف ب - قال رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل امس أن الشعب الفلسطيني يريد دولة «حقيقية» وليست «شكلية»، في إشارة إلى اعتراف دول أميركية لاتينية أخيراً بدولة فلسطينية على حدود عام 1967 على رغم استمرار الاحتلال الإسرائيلي. وأكد مشعل في كلمة ألقاها في دمشق لمناسبة تكريم قافلة «آسيا - 1» لكسر الحصار عن غزة «أن الشعب الفلسطيني لا يريد دولة شكلية يطلب اعتراف دول العالم بها»، مضيفاً «ان شعبنا يريد دولة حقيقية على ارضه من دون احتلال، بسيادة حقيقية على كل ارضه الفلسطينية». وكانت بوليفيا أعلنت الجمعة الماضي انها ستعترف رسمياً بفلسطين «دولة مستقلة»، وذلك بعد البرازيل والأرجنتين اللتين قامتا بهذه الخطوة والأوروغواي التي ستحذو حذوهما عام 2011. واعتبر مشعل ان اسرائيل هي «رأس الإرهاب في العالم وليس في المنطقة فقط»، مضيفاً «انها كيان محتل لا يملك الشرعية اليوم ولا غداً... انها دولة محتلة قاتلة دولة عنصرية». واكد أن «شعب فلسطين أمام هذه الجرائم خياره الحقيقي هو المقاومة وليس المفاوضات». وأشار إلى أن «بعض المواقف الرسمية الفلسطينية لا يعبر عن إرادة الشعب الفلسطيني وقراره في الداخل والخارج»، مضيفاً أن «غالبية الشعب الفلسطيني وغالبية قواه تؤمن أن اسرائيل لا شرعية لها وان الخيار لتحرير فلسطين هو المقاومة والجهاد». وأضاف «أن الشعب الفلسطيني شعب يعشق الرجولة والبطولة وسيقدم المزيد من التضحيات حتى ينجز مشروعه الوطني وتقرير المصير وأن يعيش حراً من دون احتلال». وخاطب المشاركين في القافلة قائلاً: «نحن وإياكم سننجح في أن تعيش فلسطين حرة». وتابع: «في ظل التحرر وفي ظل الدولة الفلسطينية، يعيش المسلم والمسيحي واليهودي في تسامح وحرية، لكن من دون إسرائيل ومن دون الاحتلال الصهيوني». وزاد: «نريد نحن وإياكم ومع بقية قارات العالم الحر أن نواصل المسيرة ليس فقط لكسر الحصار عن غزة وإنهاء الاحتلال غير المشروع، بل أن نلاحق قادة العدو الصهيوني وان نحاكمهم على جرائمهم في المحافل الدولية». ووصلت القافلة التي انطلقت في الثاني من كانون الأول (ديسمبر) من الهند، إلى سورية الاثنين عبر تركيا. ومن المقرر أن تتوجه إلى قطاع غزة عبر الحدود المصرية. وتضم القافلة متضامنين من 15 دولة آسيوية وتنقل لقطاع غزة ألف طن من المساعدات الإنسانية، بينها خصوصاً أغذية وأدوية.