أطلقت «إدارة الطيران والفضاء الأميركية» (ناسا) في نيوزلندا منطاداً في حجم استاد رياضي، يهدف لجمع بيانات في الفضاء القريب اليوم (الاربعاء)، ليستهل رحلة من المخطط أن تستمر مئة يوم. وصممت «ناسا» المنطاد بعد محاولات عدة، ولكنها أخفقت بسبب العواصف والأعاصير، لرصد الجسيمات الكونية عالية الطاقة القادمة من خارج المجرة لدى اختراقها الغلاف الجوي للأرض. ومن المتوقع أن يدور حول الكوكب مرتين أو ثلاث. وقالت الأستاذة بجامعة شيكاغو والباحثة الرئيسة في المشروع، أنجيلا أولينتو، في بيان: «أصل هذه الجسيمات يلفه غموض شديد نود كشف النقاب عنه. هل تأتي من ثقوب سوداء ضخمة عند مركز المجرات؟ أم من نجوم صغيرة سريعة الدوران؟ أم من مكان آخر؟». وأضافت أن «عمليات الرصد التي سيقوم بها المنطاد ليست سوى مجرد بداية لجهود طويلة الأمد»، وستشمل لاحقاً مهمة فضائية تعمل ناسا حالياً على وضع الخطوط العريضة لها. وسيجمع المنطاد الذي أطلق أمس في واناكا في ساوث أيلاند بنيوزيلندا، البيانات من ارتفاع 34 كيلومتراً فوق الأرض. وكانت نيوزيلندا أيضاً قاعدة لبرنامج المنطاد العلمي ل «ناسا» في العامين 2015 و2016.