قالت السلطات المحلية اليوم (الثلثاء) إن حوالى عشرة أشخاص أصيبوا في اشتباكات بين جماعات من المهاجرين بينها خصومات في مدينة كاليه الساحلية شمال فرنسا والتي كانت حتى وقت قريب تجتذب الراغبين في محاولة الوصول إلى بريطانيا. واندلعت مشاجرة ليل أمس في منطقة صناعية قرب الموقع الذي استضاف منطقة عشوائية عرفت باسم «الغابة» وأزيلت في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي بعد توزيع آلاف اللاجئين على مناطق أخرى في فرنسا. وتدخلت قوات الأمن واستخدمت الغاز المسيل للدموع في محاولة لفصل المهاجرين الذين حوصروا في المناوشات ومعظمهم من إريتريا وإثيوبيا. وقالت السلطات إنها أرسلت حوالى 20 قاصراً إلى مراكز استقبال. وتقول منظمات إنسانية إن ما يقدر بحوالى 400 مهاجر ما زالوا يعيشون في المنطقة. واستقطب الساحل الشمالي الفرنسي لسنوات أعداداً كبيرة من المهاجرين الفارين من الحرب والفقر في أفريقيا وآسيا الذين يأملون التسلل عبر نفق القنال إلى بريطانيا إذ تجتذبهم اللغة الإنكليزية والأقارب والمعارف الموجودون هناك بالفعل واحتمال الحصول على وظائف.