في منتصف السبعينات، ومع تصاعد الطفرة المادية في دول الخليج، بدأت تغيرات اجتماعية واقتصادية تطرأ على البنية الاجتماعية للمجتمع السعودي. كان من أبرزها استقدام العمالة المنزلية. 35 عاماً من استقدام العمالة المنزلية تضخمت خلالها أعداد العمالة المنزلية، لتصل النسبة إلى «خادم» لكل شخصين في دول الخليج بحسب دراسة حديثة، إذ يوجد 11 مليون عامل منزلي ل 33 مليون نسمة، هم العدد الإجمالي لسكان دول الخليج الست. دائماً ما توجد أسئلة بلا إجابة. وهناك أسئلة تحمل وراءها إجابات «معقدة»، فعلى رغم العقود الثلاثة التي أصبحت خلالها العمالة المنزلية جزءاًً لا يتجزأ من المجتمع، لا تزال الانتهاكات ترتكب ضد هذه الفئة. في الحلقة الثانية من التحقيق في «هروب العاملات إلى التهلكة» تنظر «الحياة» إلى نصف الكأس الممتلئ، وتحكي حكايات عاملات أتين من آلاف الكيلومترات ليجدن أسراً ثانية عوضتهن عن أسرهن الأولى. في حين طالبت جمعية حقوق الإنسان السعودية بوقفة جادة لمحاربة كل أشكال العنف المنزلي، ومن ضمنها الاعتداء على العاملات المنزليات.