وجه رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في مدينة جدة المهندس عبدالعزيز حنفي بتشكيل لجان مختصة لدرس آليات وإجراءات تنفيذ الشروط التي تضمنتها خطة التوطين المبلغة للجمعية من إمارة منطقة مكةالمكرمة عقب استئناف بعض حلقات التحفيظ الأسبوع الماضي نشاطاتها. وبلغ عدد المعلمين الأجانب الذين عادوا للتدريس داخل الحلقات المستأنفة أخيراً 38 معلماً من أصل 1240 معلماً. وكشف المتحدث الرسمي باسم جمعية تحفيظ القرآن الكريم في مدينة جدة ضيف الله الحقوي أن خطة السعودة والإحلال التي وصلت إلى الجمعية من إمارة منطقة مكةالمكرمة تفيد بسعودة جميع المعلمين داخل حلقات تحفيظ القرآن في المدينة الساحلية خلال الثلاث سنوات المقبلة، وقال ل «الحياة»: «إن رئيس مجلس إدارة الجمعية وجه بتشكيل لجان مختصة في درس تنفيذ خطة التوطين على اعتبار أن سعودة جميع حلقات التحفيظ في الأعوام الثلاثة المقبلة مسؤولية لن تتحملها جمعية تحفيظ القرآن وحدها، إذ لا بد من تكاتف جهات مشتركة لإنجاح هذه الخطة»، مشيراً إلى أن اللجان المختصة ستخرج بعدد من التوصيات توطئة لرفعها إلى الجهات ذات الاختصاص بعد درسها لكافة الأمور المتعلقة بسعودة جميع حلقات التحفيظ في عروس البحر الأحمر. ولم يخف ما تمثله الأمور المالية من عوائق كبيرة أمام سرعة تنفيذ القرار، متسائلاً في الوقت ذاته: «هل سيرضى المعلم السعودي داخل الحلقات بالمكافأة المقدمة من الجمعية والبالغة 400 ريال شهرياً؟»، كاشفاً أن عدد حلقات تحفيظ القرآن الكريم التي تم إيقافها منذ شهر شوال الماضي بلغت 1540 حلقة، إضافة إلى أن عدد المعلمين الأجانب الذين تم إيقافهم من العمل بلغ1240 معلماً، لم يعد إلى العمل منهم خلال الأسبوع الحالي سوى 38 معلماً لاستيفائهم الشروط كافة التي يأتي من أبرزها أن يكون المعلم على كفالة الجمعية، موضحاً أن هناك عدداً من حلقات تحفيظ القرآن لم توقف بسبب وجود المعلمين السعوديين من عدمهم بلغ عددها 160 حلقة. من جهة أخرى، ذهب المتحدث الرسمي في «تحفيظ جدة» ضيف الله الحقوي إلى أنه لم يتقدم خلال الفترة الماضية منذ قرار إيقاف المعلمين الأجانب أي معلمين سعوديين لغرض التدريس في حلقات التحفيظ في جدة. ولفت إلى عدد من الشروط التي يجب توافرها في معلم تحفيظ القرآن من أبرزها، التأكد من عدم وجود أي تجاوزات أو قضايا أمنية مرصودة على المعلم، والتأكد من سلامة عقيدته ومنهجه وبعده عن التطرف من أي جانب سواء غلواً أو ما شابه، إضافة إلى حصوله على شهادة الثانوية العامة كحد أدنى، وحفظ 10 أجزاء من القرآن، فضلاً عن اجتياز المقابلة الشخصية وحضور الدورة التأهيلية للمعلم لمدة ثلاثة أسابيع. وعن وجود مراكز مراقبة للمعلمين داخل جمعيات تحفيظ القرآن، أكد الحقوي أن هناك مراكز إشراف منتشرة في محافظة جدة يوجد في كل مركز منها مدير ووكيل ومشرفون. مشيراً إلى أن كل مشرف يكون مسؤولاً عن عدد سبعة معلمين يضطلع بمتابعتهم الميدانية والتأكد مما يقدمونه داخل الحلقة من دون أي ممارسات خاطئة.