أكد محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ان اتحاده لا يفضل أو يدعم مرشحاً على حساب الآخر لمنصب نائب رئيس الاتحاد الدولي (فيفا) عن قارة آسيا. وجاء تأكيد ابن همام خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده اليوم الاثنين في إختتام زيارته القصيرة لدمشق واجتماعه خلالها مع المسؤولين الرياضيين السوريين. ورداً على سؤال لوكالة "فرانس برس" عن موقف الاتحاد الآسيوي من المرشحين الاثنين لهذا المنصب وهما الأردني الأمير علي بن الحسين والكوري الجنوبي تشونغ مونغ جوون. أشار أبن همام الى أنه من حق الاتحادات الوطنية في القارة اختيار المرشح الذي ترى فيه القدرة على خدمة الكرة الآسيوية. وزاد: "نحن في الاتحاد الآسيوي نؤمن بالديموقراطية ونحن مع أي مرشح تختاره الجمعية العمومية"، لافتاً إلى أن لقطر "مصالحها بالتصويت للمرشح المناسب". وعن الموقف السوري بالنسبة لاختيار احد المتنافسين لمنصب نائب الفيفا، قال فاروق سرية رئيس الاتحاد "لا بد من دراسة هذا الموضوع والتنسيق لما فيه مصلحة سورية". من جهة ثانية، أشار ابن همام الى انه سيدعم الكرة السورية وسيوفر لحكامها أجهزة الاتصال الحديثة، واضاف بصفته أيضاً رئيساً لمشروع الهدف في الاتحاد الدولي أنه "سيعمل على مساعدة الاتحاد السوري في بناء مقر جديد يلبي حاجاته". وهنأ بن همام نادي الاتحاد السوري لفوزه ببطولة كأس الاتحاد الآسيوي، واشاد بزيارة رئيس الجمهورية بشار الاسد لمقر نادي الاتحاد وتكريمه للاعبين وهذه اللفتة "كانت تكريماً وتشريفاً للرياضيين العرب". ووصف نهائيات كأس الأمم الآسيوية التي ستقام الشهر المقبل في قطر بأنها ستكون قفزة نوعية من الناحيتين الفنية والتنظيمية". وكان ابن همام وأعضاء الوفد الآسيوي المرافق الذي ضم نائب رئيس الاتحاد الآسيوي فرناندو مانيلال، وعضو اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي واراوي ماكودي، إنتقل عصر الاثنين من بيروت إلى دمشق في إطار زيارات الشكر للبلدان التي دعمت قطر في حملة ترشحها لاستضافة مونديال 2022. وفي بيروت حيث أمضى ابن همام يومين، استقبله الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان في القصر الجمهوري في بعبدا في إختتام "زيارة الصداقة والشكر". وحضر اللقاء كل من مانيلال وماكودي، الى رئيس الاتحاد اللبناني هاشم حيدر وأمينه العام رهيف علامه. وأعرب سليمان خلال اللقاء عن ابتهاجه والشعب اللبناني بالانتصار التاريخي الذي حققته قطر والمتمثل بانتزاعها شرف تنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم عام 2022 . كما قدم ابن همام التهنئة الى الرئيس اللبناني بالانجاز العالمي الذي حققته قطر ، تقديرا" للعاطفة الأخوية الصادقة التي اتصفت بها مشاعر اللبنانيين تجاه الملف القطري. وأعرب ابن همام عن رغبته والأسرة الآسيوية والدولية في موافقة الحكومة اللبنانية على السماح بعودة الجمهور الى ملاعب كرة القدم وتفعيل قرار مجلس الوزراء بهذا الخصوص ، وبالتالي إعادة الحياة الطبيعية الى كرة القدم اللبنانية وملاعبها وأنديتها وجماهيرها. ومن ثم انتقل الوفد الآسيوي واللبناني الى قصر عين التينه حيث التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري ، الذي عبر عن فرحه الكبير بما حققته قطر من انتصار "مونديالي" غير مسبوق. كما أعرب ابن همام لبري عن الرغبة والأمل في بذل الجهد الشخصي لأجل عودة الجمهور الى ملاعب كرة القدم، ما سيتيح الفرصة أمام الاتحاد الآسيوي لاعادة إقامة بعض بطولاته الرسمية في لبنان ، على نحو مماثل لما عاشه من قبل باستضافته بطولة كأس آسيا عام 2000. وكان رئيس الاتحاد الآسيوي بدأ يومه الثاني من زيارته لبنان بلقاء وزير الشباب والرياضه الدكتور علي عبدالله في مكتبه في الوزارة ، في حضور المدير العام للوزارة زيد خيامي ، الى الوفد الآسيوي واللبناني. وبحث في توفير الوسائل الممكنة لدعم مسيرة كرة القدم اللبنانية عبر اعادة الجمهور الى ملاعبها، ما يعزز بالتالي مساعي الاتحاد اللبناني الرامية الى إعادة اللعبة الى الموقع اللائق بها. وبعد اللقاء لفت ابن همام إلى دعوة مفتوحة من "الوزير لي لأقوم بزيارة أخرى إلى لبنان، إن شاء الله تتم في نيسان (أبريل) 2011، ونتمكن خلالها من مناقشة تفاصيل أكثر، ويكون هناك برنامج عمل بين الإتحادين الآسيوي واللبناني ووزارة الرياضة اللبنانية". وحول القاعات الرياضية التي يعمل على تنفيذها وزير الشباب والرياضة في المناطق اللبنانية، قال ابن همام: "دعيت الى حضور افتتاح ملعب بعلبك (شرق)، الذي أصبح جاهزاً وسنشارك في افتتاحه، وبالفعل عندنا تصور عن خطط لبنان في تطوير منشآته الرياضية". بدوره، قال الوزير عبدالله: "شعرنا عندما نالت قطر شرف تنظيم المونديال، وكأن لبنان حظي بهذا الاختيار لأن أرض قطر وأرض لبنان أرض واحدة، ولا يوجد عندنا تفرقة. والاخ محمد بن همام صديق، وقد وعدنا بأنه سيأتي في نيسان لقضاء عطلة، ربما تصل الى خمسة أيام ونتمنى أكثر، وسنستفيد من وجوده بيننا من أجل إفتتاح ملعب بعلبك والإطلاع على القاعات المقفلة عند وضع حجر الأساس لها". منتخب سورية الأولمبي على صعيد آخر، تصل الأربعاء إلى بيروت بعثة منتخب سورية الأولمبي، لخوض مباراة ودية مع نظيره اللبناني عند الساعة الثانية والربع من بعد ظهر الخميس ( 23 الجاري) على ملعب بلدية صيدا (جنوب). وتتألف البعثة السورية من 27 شخصاً، على النحو التالي: وليد مهيدي (رئيساً للبعثة)، بشار عردوك (إدارياً)، روي ميغل الميدا (مدرباً) هاشم شلبي (مدرباً مساعداً) سالم بيطار (مدرباً لحراس المرمى) علي عجم (معالجاً فيزيائياً) زكريا حزام (مترجماً). واللاعبون : محمد زبيده ، رسلان كردي ، زاهر ميداني ، خالد بريجاوي ، محمد دعاس ، أحمد كلاسي ، محمد فارس ، رضوان قلعجي ، محمد أديب عيسى ، زياد عجوز ، محمود اليوسف، محمد جعفر، وائل الرفاعي، ثائر كرومه، إبراهيم عالمه ، محمد مواس، عمر السوما، عبد القادر مجرمش، سليمان سليمان، محمد كنيص، اسماعيل مطر، عمار مستت، عبد الكافي خاووج ، عكيد خليل وشعيب العلي.