بإمكان الشعوذة والجهل أن تقتل كل ما هو جميل في الحياة، فقد ذكرت إحدى الصحف أن عاملة منزلية ذهبت ضحية حبها لمخدوميها، حيث ذكر صاحب العمل أنه عندما أوصلها للمطار، تلقى اتصالاً من أحد أقاربه- الذي يملك خبرة كبيرة في التعامل مع الخادمات- وطلب منهم تفتيش ملابسها الداخلية! وحينها اكتشفوا صوراً لهم وشعر ملفوف في حزام حول خصرها، وأفادت بأنها فعلت ذلك لأنها تحبهم ولا تريد أن تنساهم وأنها حملت هذه الأشياء كذكريات جميلة، وحينها غضبوا لأنها كانت تريد أن تسحرهم! هذه المسكينة خدمت هؤلاء الأغراب عامين كاملين حيث كانت تخدم والدتهم، وعندما أرادت أن تعبر عن حبها لهم حسب ما تمليه عليها ثقافتها، فسروا ذلك حسب ما تمليه عليهم ثقافتهم، التي ترى أن كل إنسان مختلف - حتى ولو عاش في كنفك - هو بالتأكيد عدو مبين. - أكد الزميل محمد الرطيان عدم صحة مقولة: «الكلام ما عليه جمرك»، إذ يقول إن هذا ينطبق على «الترهات»، أما الكلام «الثقيل» فإن عليه جمركاً وبتكلفة عالية جداً، لا تعليق! - أجرى الدكتور صفوق الشمري- جراح القلب العالمي والباحث في الخلايا الجذعية - جراحته الأخيرة في اليابان حيث يعمل حاليا! ولم نقرأ عن هذا الإنجاز إلا عدة أسطر كتبتها إحدى الصحف في صفحاتها الداخلية، وقبل أن نسأل المسؤولين عن السر وراء تفريطهم في هذه الطاقة الوطنية العلمية النادرة التي ينفق غيرنا عشرات الملايين لاستقطاب من هو مثلها، نتساءل عن تجاهل إعلامنا الموقر للدكتور صفوق. وأخيرا، سؤال غير بريء:» لو ألقى الدكتور صفوق محاضرة هنا، فهل تتوقعون أن يفوق حضورها حضور سواليف الواعظ «الحكواتي»؟ الجواب سيحدد الفرق بيننا وبينهم. - أجرى أحد الوعاظ جراحة، وفي سابقة تاريخية نادرة تم التقاط صور له وهو في غرفة العمليات وفي غرفة العناية المركزة، وكان أهمها صورة ما بعد انتهاء العملية، إذ ظهر مستلقياً ومرتدياً «رداءً حريريا ناعما»، وهو ما لم يفعله عتاة نجوم هوليوود، لذا فقد بدت الصورة كما لو أنها دعاية لفيلم سينمائي أكثر مما هي صورة ل»واعظ ديني» أفاق للتو من عملية معقدة. بعد هذا الهوس الجنوني بالشهرة وحب الأضواء نقول: «حان الوقت لأن يقول أحد ما «كفى عبثاً باسم الدين والوعظ». - إلى الأخ إبراهيم السكران :»قرأت حديثك عن «التغريبيين» السعوديين، وسعيهم لفرض الاختلاط، ودعم الجهات الخارجية لهم، ولي عدة تساؤلات: أولا: القصص التي ذكرتها عن ذهاب بعض أبناء وبنات الوطن للغرب تسمى «تبادلاً ثقافياً»، أيها المحامي اللامع. ثانيا: زيارة السفارات الأجنبية من قبل المثقفين خلال المناسبات يعتبر عرفاً عالمياً شائعاً في كل دول العالم يا محامينا الجهبذ. ثالثا: سؤال: أنت تقيم وتدرس في بلد غربي كافر يقر الاختلاط، فهل طلبت منهم أن يصمموا لك فصلا خاصاً بالذكور؟ رابعاً: هل تريد أن تقول إن هناك عملاء سعوديين للغرب أنت تعرفهم والدولة لا تعرفهم، لأنها لم تقبض حتى اليوم على أي من الأسماء- التي ذكرتها أو عرضت بها- بتهمة التخابر مع جهات أجنبية، أم أنني مخطئ؟ وأخيراً: ما الذي يجعلك تترك وطنك الذي ينهشه التغريبيون وتقيم في بلد غربي كافر يدعمهم، أم أنك متناقض كما هم الحركيون يا أخ ابراهيم؟ [email protected]