كشف مدير المؤسسة العامة لجسر الملك فهد، بدر العطيشان، عن عبور نحو 17 مليون شخص الجسر، العام الماضي، بمعدل 46.8 ألف مسافر يومياً، في كلا الاتجاهين، وذلك بزيادة تقدر بنحو 1.3 مليون مسافر عن العام الذي سبقه. وأوضح العطيشان، في تصريح ل «الحياة»، أن «زيادة أعداد المسافرين قابلها أعمال تطوير في منطقة إجراءات الجسر، في كلا الاتجاهين، من خلال أعمال التطوير الشاملة، التي تشهدها كبائن الجوازات والجمارك، إضافة إلى الساحات المكشوفة والمرافق العامة»، مستشهداً في الكبائن النسائية الأربع، التي تم تشغيلها أخيراً، التي اعتبرها «إحدى الوسائل التي تم توفيرها لتسهيل حركة المسافرين في الاتجاهين». وعن زيادة عدد الكبائن النسائية، قال: «يتم حالياً، توظيف أربع كبائن خاصة في السيدات، تخدم ثمانية مسارات. ولا يمكن حالياً، تحديد الحاجة لزيادة أعداد تلك الكبائن. إلا بعد دراسة التجربة، من خلال عرض إحصائية المستفيدات من هذه الخدمة خلال الفترة المقبلة، وتحديد مدى الحاجة إلى الزيادة، من عدمها». واعتبر العطيشان، المسار الخاص في الطلاب وذوي الاحتياجات الخاصة، الذي تم استحداثه أخيراً، «أحد الحلول التي وفرتها المؤسسة العامة لجسر الملك فهد، لتسهيل عمليات مرورهم»، مشيراً إلى ما يزيد على 1500 من الطلاب وذوي الاحتياجات الخاصة، «يملكون حالياً، بطاقات عبور، ويستفيدون من خدمات المسار الخاص فيهم». وألمح إلى بعض الملاحظات، التي صاحبت تشغيل المسار في مراحله الأولية، المتمثلة في «قيام بعض الطلاب بإعطاء البطاقات الممنوحة لهم، إلى أشخاص آخرين، وهو ما يعتبر تزويراً وانتحال شخصية، تعاقب عليها الأنظمة والقوانين، إذ يتم التحقيق مع صاحب البطاقة، وتُسحب منه في شكل نهائي، في حال ثبتت مخالفته». وكان مدير المؤسسة العامة لجسر الملك فهد، أبان في وقت سابق، أن المشاريع التطويرية التي يشهدها الجسر «تصنف ضمن الخطط متوسطة المدى، وتم الانتهاء منها العام الماضي بعد تشغيل نحو 96 مساراً في الجانبين، إضافة إلى خطط قصيرة المدى، تم الانتهاء منها، بعد أعمال التوسعة والإزالة في المداخل الرئيسة للمنطقة الحدودية في كلا الجانبين، ما أتاح مساحة كبيرة لاستيعاب مستخدمي الجسر، فيما تم الإعلان عن خطة طويلة المدى ل30 سنة مقبلة، لمواكبة الزيادة العددية التي يشهدها الجسر من خلال الجزيرتين، التي سيتم إنشاؤها في كلا الجانبين، وتحويل منطقة الإجراءات الحالية إلى منطقة سياحية».