خلال تصريحات سابقة اتفق رئيس وأعضاء مجلس إدارة نادي الاتحاد على أنهم لم يعرفوا من قبل مدرباً بقدرات البرتغالي مانويل جوزيه، وأكدوا أكثر من مرة أنهم يتعاملون مع مدرب يمتلك قدرات غير مسبوقة وطريقة جديدة في إدارة شؤون الفريق، وتناوب مسؤولو الفريق في تخدير أنصار الاتحاد عقب كل حلقة من مسلسل التعادلات «الممل» بحجة أن الفوز سيأتي غداً وأن «المارد» جوزيه سيُظهِر ما لديه في المباراة المقبلة... وعلى رغم التبريرات المتوالية، إلا أن الاتحاد ما زال يتخبط بلا منهجية أو أداء مقنع منذ انطلاق الموسم، وأغلب الظن أن الاتحاد لن يستطيع الوقوف على قدميه بسهولة بعدما حال المدرب البرتغالي بين الاتحاد وقوة الاتحاد من خلال إصراره على طريقة لعب واحدة، فضلاً عن فرض لاعبين عديمي الجدوى على تشكيلة الفريق من أمثال باولو جورج ونونو أسيس، والعبث غير المبرر بمراكز اللاعبين على نحو الاستعانة بمحمد نور كمهاجم أصلي وهي خطوة لا تزال مثار تندر اللاعبين أنفسهم. بعض الاتحاديين يرون في الاستغناء عن خدمات مانويل جوزيه خطوة ليس لها ما يبررها، على اعتبار أن الفريق حتى الآن لم يخسر تحت قيادة المدرب البرتغالي، وهي النظرة نفسها التي حدد المسؤولون عن المنتخب السعودي مصير المدرب جوزيه بيسيرو على أساسها، غير أن الانجازات تقاس دائماً بتحقيق الفوز وليس بكثرة التعادلات، فخروج الفريق متعادلاً في ثلاث مباريات يعني حسابياً خسارته في مباراتين، ما حال سابقاً دون تحقيق تقدم يذكر للمنتخب السعودي، والحال نفسها تنطبق على الاتحاد الذي عجز خلال سبعة أسابيع عن تحقيق الفوز، ولا أعلم حقيقة عن سر هذه الخلطة «البرتغالية» التي لا يخسر الفريق معها ولا يربح، وهي خلطة والعلم عندالله أقرب إلى ما يستخدم في «التحنيط» لإبقاء الشيء على حاله !! الاتحاديون الآن أصبحوا أمام خيارين لا ثالث لهما، إما الاستمرار في الرهان على مانويل جوزيه وهي مقامرة غير مضمونة النتائج، وإما الاستفادة من فترة توقف الدوري خلال بطولة كأس الأمم الآسيوية وإعادة تأهيل الفريق بالاستعانة بمدرب بديل وتغيير جلد الفريق بالتعاقد مع لاعبين أجانب مؤثرين، ولا سيما أن الاتحاد أصبح على بعد تعادلين إضافيين ليخسر معركة الدوري باكراً.. يدرك العقلاء في الاتحاد أن تغيير المدربين أمر سلبي، غير أن الأكثر سلبية الوقوف أمام الاخفاقات من دون تحريك ساكن في انتظار النتيجة النهائية ومن ثم اتخاذ قرار التغيير! [email protected]