خلال ثوان معدودة في البحث عن حسابات في «تويتر» تبيع «زيت الحشيش»، يظهر أكثر من 50 حساباً، تدعي أنها تبيع زيت الحشيش الأصلي أو الخام على حد تعبير أصحابها الذين يضربون عرض الحائط بكل توجيهات وزارة التجارة والاستثمار، وتحذيرات اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات (نبراس) من أنه منتج كيماوي 100 في المئة. وأكد الناطق الرسمي للتجارة عبدالرحمن الحسين عبر حسابه في «تويتر» قبل يومين أن «تعليمات الوزارة تمنع استخدام عبارة زيت الحشيش في تداول وتسويق زيوت الشعر وغيرها وتتم مصادرتها في جولات الرقابة الميدانية». وجاء ذلك بعدما أعلنت الوزارة عن مداهمة منزل في الخفجي تستغله عمالة مخالفة بالغش التجاري لإنتاج «زيت الحشيش» الخاص بالشعر، وتضبط 25 ألف منتج جاهز للبيع، وأعلنت أنه تمت مصادرة جميع المنتجات المغشوشة وإغلاق الموقع وإحالة العمالة المخالفة للجهات الأمنية واستدعائهم لإكمال الاجراءات النظامية بحقهم. وهذه الحسابات وغيرها تمتهن بيعه وتسويقه إلكترونياً، وبنفس الإسم الذي تمنعه الوزارة. ومن هذه الحسابات «زيت الحشيش بتبوك» والذي يسوق لمنتجه بأنه منتج أصلي، مرفقاً بعض الإرشادات التي توضح للمستهلك أنه أصلي مثل: لونه أخضر داكن، وثقيل إلى متوسط اللزوجة، والعبوة 230 مل سعرها 250 ريالاً. فيما حساب «زيت الحشيش» يعتمد بيعه بالكيلو والذي يبلغ سعره 1200 ريال، مسوقاً له بأنه «يوقف التساقط ويملأ الفراغات، ويعالج مشاكل الشعر مثل الثعلبة، إضافة إلى أنه ممتاز للدقن والشارب للرجال، وأن ليس له آثار سلبية أو أضرار في حال التوقف عن استخدامه». ومن الملاحظ أن غالبية الحسابات التي تروج للمنتج في «تويتر»، تأخذ أسماء حسابات تحمل إسم زيت الحشيش، لكن لا تكتب «زيت الحشيش» على المنتج مباشرة، وتسوقه بالإسم ذاته في محاولة منها للتهرب ومخالفة الأنظمة التي عملت بها الوزارة أخيراً. يذكر أن الكثير من المشاهير يروجون لزيت الحشيش مع ادعاءات بتجارب شخصية لهم معه، ومن هؤلاء المشاهير نصرة الحربي وأوضحت في فيديو متداول بإن«شعرها كان يتساقط في شكل كثيف وبعد استخدام زيت الحشيش استعادت جمال وكثافة شعرها.. وأنه لابد التأكد من أنه الأصلي»، وأيضاً روان بن حسين وغيرها كثير. مكافحة المخدرات وزيت الحشيش وأكد الأمين العام للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات (نبراس) عبدالإله الشريف في تصريحات منشورة في موقع اللجنة منذ العام الماضي، أنه بعد تحليل ما يسمى بزيت الحشيش اتضح أنه عبارة عن مواد كيماوية 100 في المئة، ولا يوجد أي نسبة لمادة الحشيش ضمنه. وفي رد حول تغريدة لموقع يسوق عبر «تويتر» لتروج زيت الحشيش الأصلي الخام، والإجراءات التي قد تتخذها المكافحة حيال هذا الحساب وأمثاله، قال: «بخصوص ما يباع في الصيدليات ومحلات العطارين لزيت الحشيش فقد سبق تحليل هذه المادة وأتضح أنها مواد كيماوية 100 في المئة وأتضح لدى المكافحة من التحليل أنه لا يوجد أي نسبة لمادة أو مخدر الحشيش، وبناءً عليه شكلت لجنة من جهات عدة، من ضمنها وزارة التجارة قبل 15 عاماً، إضافة الى وجود عطور بمسمى أنواع من الأفيونيات والخمور». وأضاف حينها: «أتمنى من وزارة التجارة أن تقوم بدورها في هذا الشأن لأن هذا يخالف أنظمة ومعايير وسياسات عمل اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات والمديرية العامة لمكافحة المخدرات». وأكد «لا أعتقد أن التواصل مع الحسابات جريمة مخالفة فهي تسوق لمنتج موجود في السوق ليس له علاقة بالمخدرات ولكننا لا نوافق على وجود هذا المسمى».