تقدم لبنان بشكوى الى مجلس الامن ضد اسرائيل على خلفية قيامها بزرع منظومتي تجسس في منطقتي الباروك وصنين لالتقاط الاتصالات وبثها ولتأمين الوصل بين نقاط تجسس اسرائيلية داخل الاراضي اللبنانية وموقع رويسات العلم الاسرائيلي، بالإضافة الى زرع كاميرات تعمل على التقاط الصور وتحديد الاحداثيات. وأكدت الشكوى التي قدمتها وزارة الخارجية والمغتربين عبر بعثة لبنان الدائمة في نيويورك، ان «زرع اسرائيل هاتين المنظومتين في عمق الاراضي اللبنانية يشكل انتهاكاً صارخاً للسيادة اللبنانية وللقوانين والأعراف الدولية ولقرار مجلس الامن الدولي الرقم 1701 وهو يهدد السلم والأمن الدوليين، كما انه يمثل عملاً عدوانياً ضد الاراضي اللبنانية ويؤكد مجددا استهتار اسرائيل بقرارات الاممالمتحدة». ووجّه رئيس الحزب «الديموقراطي اللبناني» النائب طلال ارسلان تحية الى الجيش وعلى رأسه العماد جان قهوجي وضباطه على «الإنجاز الدفاعي الكبير من خلال اكتشاف أجهزة التجسس الإسرائيلية». وأوضح أن «معادلة الشعب والجيش والمقاومة غير قابلة للفصل او التفكيك. انها حالة ملازمة لسلمنا الأهلي ولوحدة الدولة»، لافتاً الى أن «الإنجاز الأمني الأخير اتى رداً على كل المحاولات التي تستهدف المقاومة من خلال المحكمة الدولية». ونوّه عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب ياسين جابر بدور الجيش اللبناني في تفكيك المنظومتين، وقال: «في ظل الوضع السياسي القاتم الذي يسود البلاد، ومع انعدام الرؤية لآفاق المستقبل يشعر الانسان في هذا الوطن بفخر واعتزاز بأن مؤسسة الجيش اللبناني والمقاومة ما زالا يسهران على أمن الوطن واستقرار المواطن». وأشاد نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان في تصريح، ب «الانجاز الوطني الذي حققه الجيش الوطني بالتعاون مع المقاومة في كشف المنظومتين»، معتبراً أن «هذا التعاون والتنسيق يبقي وطننا محصناً بوجه الاختراقات الصهيونية». ورأى أن «هذا الانجاز الكبير يكشف نيات اسرائيل العدوانية ووقوفها خلف كل المصائب والنكبات التي حلت وتحل في وطننا ومنطقتنا اذ تمتد الايدي الصهيونية الخبيثة لتخريب شبكة الاتصالات والتجسس على لبنان وسورية وتزوير المعطيات والتلاعب بالمعلومات، ما يجعل لبنان ضحية التجسس والتزوير الاسرائيلي ويجعله ساحة مكشوفة».