أعلنت قيادة شرطة محافظة ديالى، نجاح خطتها الأمنية بحماية الشعائر التي نظمها الشيعة في إحياء ذكرى عاشوراء في المدينة في اعقاب اعتقال انتحاريتين بينهما مراهقة تبلغ الرابعة عشرة من العمر. وتوعدت الاجهزة الامنية بملاحقة المجموعات المسلحة وانزال العقاب الشديد بمنفذي الهجمات الانتحارية التي طاولت موكبين للعزاء في بعقوبة وقضاء بلدروز. وقال الناطق باسم قيادة شرطة ديالى الرائد غالب عطية ل «الحياة» إن «الأجهزة الأمنية تمكنت من تأمين الأجواء المناسبة لإحياء ذكرى عاشوراء من خلال نشر العناصر الامنية في عدد من المناطق التي كانت ضمن حسابات الاستهداف، بينها مساجد وحسينيات اضافة الى 147 موكباً نظمه سكان الأحياء في خان بني سعد وبعقوبة والكاطون وقضاء بلدروز وناحية السعدية». وأوضح ان «الخطة، التي شارك فيها 18 الف عنصر امني، لم يتم خرقها بعدما نفذت قوات مختصة حملات اسفرت عن اعتقال انتحاريتين الاولى رجاء عباس، وأقرت بنيّتها تفجير حزام ناسف وسط حشد للشيعة في بعقوبة، فيما لا تزال التحقيقات جارية مع مراهقة ثانية تم اعتقالها في منزل مهجور قبل تنفيذها هجوماً انتحارياً بحزام ناسف وسط مواكب تجمعت بالقرب من حسينية عبدالكريم المدني ابرز رجالات الدين الشيعة في بعقوبة». ولفت المسؤول الى ان «الدور الذي ساهم فيه المواطنون في تأمين الأجواء الخاصة بعاشوراء حال دون وقع هجمات متوقعة». وتوعد التنظيمات المتطرفة بعقاب شديد لارتكابهم جرائم ضد الأبرياء. وكشف الكرخي ان التحقيقات الجارية مع الانتحاريتين تؤكد ضلوع مسؤولين في تنظيم «القاعدة» بمحاولات اعادة ظاهرة تجنيد الانتحاريات التي شهدتها المدينة قبل ثلاثة اعوام خصوصاً المراهقات بعدما تم اعتقال مراهقة في الرابعة عشرة كانت في احد المنازل المهجورة في حي التحرير جنوب بعقوبة قبل تنفيذها هجوماً انتحارياً». وكان مئات الجنود وعناصر من الشرطة انتشروا في مداخل الأحياء والمناطق وسط بعقوبة للحيلولة دون شن هجمات انتحارية او تسلل سيارات مفخخة يرجح قيادتها من جانب انتحاريين اجانب في اعقاب توزيع منشورات تحريضية في مناطق شرق بعقوبة.