أعلنت المديرية العامة للشؤون الصحية في منطقة نجران وفاة طفل نتيجة توقف قلبه مع حدوث نزيف رئوي حاد، في أعقاب نقل تسعة أطفال من مستشفى الأطفال إلى مستشفى الملك خالد بنجران بعدما تعطل كمبروسر الهواء في محطة الغازات الطبية ما أدى إلى توقف الأوكسجين، فيما علمت «الحياة» أن تحقيقاً فتح في الحادثة. وقال المدير العام للمديرية الدكتور يحيى بن محمد آل شويل ل«الحياة» إن الشؤون الصحية اتخذت إجراءات احترازية سريعة تمثلت في نقل الأطفال التسعة من مستشفى الأطفال إلى مستشفى الملك خالد بنجران «وعند حدوث الخلل بأجهزة الأوكسجين بالمستشفى نقل الطفل المتوفى على جهاز التنفس الاصطناعي إلى وحدة العناية المركزة في مستشفى الملك خالد بسيارات إسعاف مجهزة.. وعند وصول الحالة إلى قسم الطوارئ حدث تباطىء شديد في نبض القلب مع نزيف رئوي مرة أخرى، وأجري له إنعاش قلب رئوي للمرة الثانية لينقل إلى وحدة العناية المركزة بالمستشفى.. ويوصله بجهاز التنفس الاصطناعي ليتوقف القلب مرة أخرى وتفشل عملية إنعاش القلب الرئوي للمرة الثالثة.. وتمت إعلان وفاة الطفل عند الخامسة وعشرة دقائق مساء». وأضاف أن بقية حالات الأطفال مستقرة، مؤكداً أن نقل المرضى إلى مستشفى الملك خالد يمثل خطوة احترازية لأي طارئ وأن ذلك تم بالتنسيق بين المستشفيين، «والإمكانات متوافرة لمعالجة الحالات القادمة إلى المستشفى». ولفت إلى أن تنسيقاً تم مع مساعد المدير العام للتموين بشأن تأمين 15 اسطوانة أوكسجين حجم كبير وثماني اسطوانات صغيرة وتوفير المضخات اللازمة لها، فيما أمنت الشركة ثلاثة كمبروسرات هواء متنقل ثم تم تركيبها بعلم وحضور عدد من المهندسين في إدارة المشاريع الصحية في المنطقة ومقاول الصيانة بالمستشفى، موضحاً أنه تم الانتهاء من تركيبها وتشغيلها عند السابعة والنصف مساءً. وأشار إلى أن إدارة الطوارئ في المديرية على علم بالأحداث التي وقعت في المستشفى، موضحاً أنه سيكلف المقاول المسؤول عن التأخير في توريد الكمبروسرات بالحضور إلى المستشفى صباح اليوم (السبت)، «مقاول الصيانة في المستشفى عمد بتاريخ 14/8/1431ه بتأمين كمبروسرات الهواء للغازات الطبية على أن تكون مدة التوريد من ثلاثة إلى أربعة أشهر.. لكنه تأخر في التوريد وتم إنذاره من إدارة المستشفى حيال ذلك التأخير».