على رغم ارتباطاتهن المستمرة في أعمالهن، إلا أنهن يعتبرن الشعر المتنفس لهن، الذي يحكي معاناتهن، ويجدن فيه راحتهن النفسية، كونه يلامس همومهن اليومية، وحياتهن الخاصة. وتؤكد بنات حواء أن الشعر ليس حكراً على الرجال فقط، أو على المنغمسين في الساحة الشعبية، تجد الواحدة منهن تحتفظ بدواوين شعرية مطبوعة ومسموعة في منازلهن، وترسخ في ذاكرتهن أبيات شعرية، سجلت موقفاً من حياتهن الخاصة. تعتبر المذيعة الإماراتية ليلى المقبالي تجربة تقديمها النسخة الثالثة من «شاعر المليون» جيدة، إذ حققت نسبة جماهيرية من طريق البرنامج، إلا أنها تبرر عدم استمرارها في النسخة الرابعة بسياسة «شاعر المليون» التي تعتمد على تجديد المذيعات. وقالت ل «الحياة»: «تعامل الشعراء معي أثناء تقديم البرنامج كان جميلاً، إذ يبادلونني التقدير والاحترام»، مشيرةً إلى أن علاقتها بالشعر ليس لها تاريخ انتهاء، كونها تعشقه. وأضافت أنها لو كانت شاعرة لكتبت عن مواضيع الحب والخيانة والفراق، إذ ترى أنه لا يعيب الشاعرة كتابة قصائد غزلية، كونها تمتلك أحاسيس، ولها الحق في التعبير عن مشاعرها، لافتةً إلى أن شاعرات كتبن عن الحب والفراق بعد زواجهن «ما يعني أنه ليس حكراً على الرجال المتزوجين بعكس المرأة». وتابعت: «أقرأ للشعراء الكويتيين حامد زيد، وحمد السعيد، والقطري محمد بن فطيس. ويعجبني شعراء كثر لا تحضرني أسماؤهم الآن»، مؤكدةً أنها سبق وأن حضرت أمسية شعرية، واشترت ديواناً مطبوعاً، وتمتلك الكثير من الدواوين في سيارتها. ووصفت المقبالي، التي تقدم برنامجاً عائلياً على قناة «بينونة» الإماراتية، الشعراء بأنهم أصدق الناس، كونهم يعبّرون عما في داخلهم من دون خوف، مشددةً على أن مسابقات الشعر تعتبر إحياءً للتراث العربي، وليست من مظاهر التسوّل. ولفتت إلى أنها لم تقف مع أحد الشعراء المشاركين في برنامج «شاعر المليون «لأن كل شاعر من وجهة نظرها يتميّز عن الآخر بصفات خاصة به». وذكرت أن البيت الشعري الراسخ في ذاكرتها للشاعر حمد السعيد: «يقولون لا غاب القمر يضوي له على ديرة... وأنا أقول الحبيب إن غاب يضوي له على خلان»، مشيرةً إلى أن قصائد محمد بن فطيس أجمل ما سمعته هذا العام. وعن بيت الشعر الذي تعتقد أنه يعبّر عنها وعن مشاعرها وكأنها من كتبه قالت: «بيت الشعر الذي يعبّر عني للشاعر محمد بن فطيس (يعني على ما قيل من باب تصوير... لا أحدٍ أبي قربه ولا أحدٍ يبيني)».