قتلت قوات الأمن في محافظة دمياط شمال مصر متهماً بالإرهاب خلال دهم بؤرة دلت المعلومات على أنها تتبع خلية إرهابية تنشط في الشمال، فيما جُرح 3 جنود في انفجار عبوة ناسفة على الأرجح شمال سيناء. ودهمت قوات من الشرطة شقة في مدينة «كفر سعد» في محافظة دمياط، ووقع تبادل إطلاق نار بين الأمن ومطلوبين دلت التحريات على صلتهما بخلية إرهابية، فجُرح ضابطان وقتل أحد المتهمين بالإرهاب، وتم توقيف آخر. وكشفت وزارة الداخلية تورط جماعة «الإخوان المسلمين» المُصنفة إرهابية في مصر، بالوقوف وراء مخطط لاستهداف كنائس شمال البلاد، وأوقفت 13 شخصاً ضمن أفراد تلك الخلية التي قالت إنها كُلفت تشكيل مجموعات مسلحة في محافظاتدمياط، والبحيرة، والإسكندرية، وكفر الشيخ. وضبطت مخزنين للسلاح في البحيرة والإسكندرية. وأفادت مصادر أمنية أن الشخص الذي قُتل أمس كان تورط في أعمال عنف وزرع عبوة ناسفة في شارع رئيس في مدينة رأس البر. وضبطت قوات الأمن في الشقة التي دهمتها أسلحة آلية وذخائر ومواد تُستخدم في صناعة العبوات الناسفة، ومُتفجرات. في غضون ذلك، ارتفع عدد ضحايا الهجوم الانتحاري الذي استهدف الكنيسة المرقسية في الإسكندرية إلى 18 قتيلاً بوفاة أحد المصابين أمس. وكان قُتل الأسبوع الماضي 28 مسيحياً في هجوم بحزام ناسف نفذه انتحاري تسلل إلى قاعة صلاة كنيسة «مار جرجس»، كبرى كنائس محافظة الغربية، وجُرح 77 آخرون. وفي اليوم نفسه، فجر انتحاري نفسه أمام باب كنيسة الإسكندرية لما لم يستطع التسلل إلى الكنيسة التي كان يرأس بابا الأقباط تواضروس الثاني قداس «أحد السعف» فيها، وجُرح 48 من المارة ورواد الكنيسة. وتبنى تنظيم «داعش» الإرهابي في بيان الهجومين. وحددت وزارة الداخلية هوية الانتحاريين ورصدت مكافأة مالية لمن يُدلي بمعلومات تساعد في توقيف فارين على صلة بتلك الهجمات. وأعلنت السلطات الأمنية أمس توقيف احد المتهميْن الفاريْن المتورطين في الهجومين، ويُدعى علي محمود محمد حسن، خلال حملة دهم استهدفت قرية الشويخات في محافظة قنا في جنوب مصر. وقالت مصادر إن أجهزة البحث الجنائي والأمن الوطني في قنا تلقت معلومات تفيد بأن حسن (45 عاماً ويعمل سائقاً ويقيم في مدينة رأس غارب في البحر الأحمر) يختبئ في منزل احد أقاربه في قرية الشويخات في قنا، ويستعد للظهور في إحدى الفضائيات، ولما دهمت قوات الأمن المنزل، وجدت فريق عمل من إحدى الفضائيات، لكن المتهم لم يكن في المنزل، فحوصرت القرية، وتم التنسيق مع القيادات القبلية فيها لتحديد مكان اختباء المتهم، إلى أن تم ضبطه وإحالته على جهات التحقيق. ولم يستبعد مصدر أمني اختباء عدد من أفراد الخلية الفارين في محافظة قنا، إذ إن الطوق الأمني المفروض على قرى المتهمين والمحافظة لا يسمح بفرارهم منها، متوقعاً كمون غالبيتهم حتى يجدوا فرصة للفرار. وأشار المصدر إلى استمرار المداهمات الأمنية لكل المناطق الجبلية المتاخمة لقرى الإرهابيين الفارين، وللمدقات التي تربط قنا بسلسلة جبال البحر الأحمر، بجانب الجزر النيلية والنجوع النائية، فضلاً عن تفتيش جميع سيارات المغادرين لمدن المحافظة، ونشر فرق بحثية داخل قطارات السكك الحديد بطول المحافظة. وتواصلت الإجراءات الأمنية المشددة في محيط كنائس الأقصر وأديرتها، وتفقدت قيادات أمنية الإجراءات المتخذة في محيط المنشآت ودور العبادة المسيحية، والأكمنة الأمنية، بمداخل الأقصر ومخارجها. كما استمرت حال الاستنفار الأمني عند مداخل محافظة البحر الأحمر، والطرق التي تربط مدن المحافظة بقنا، واستمر منع عشرات الشباب من قنا من دخول مدن سفاجا والغردقة ومرسى علم، واستُثني من تلك الإجراءات من يثبتون أنهم من العاملين في المحافظة، أو المقيمين بها. وفي سيناء، قالت مصادر طبية ورسمية وشهود إن جسماً غريباً، على الأرجح عبوة ناسفة، انفجر في منطقة في مدينة العريش، ما أسفر عن جرح 3 جنود تتراوح أعمارهم بين 21 و23 عاما بشظاياً متفرقة في الجسد، ونقلوا على أثرها إلى مستشفى في العريش لإسعافهم.