أطلق وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد الفالح رسمياً مبادرة خادم الحرمين الشريفين للطاقة المُتجددة التي ستنفذ خلال 8 أعوام، كما أطلق وثائق مناقصات مشروع سكاكا للطاقة الشمسية بطاقةٍ قدرها 300 ميغاواط، وأعلن عن مناقصة مشروع لطاقة الرياح طاقته 400 ميغاواط، عقب اكتمال درسه بعد أسابيع. (للمزيد) وكشف الفالح خلال افتتاح منتدى السعودية للاستثمار في الطاقة المتجددة أمس، أن المملكة تخطط لإنتاج عشرة في المئة من حاجاتها من الكهرباء من مصادر متجددة في السنوات الست المقبلة مع مضيها قدماً في خطة تتكلف بلايين الدولارات لتنويع مزيج الطاقة وتوفير المزيد من النفط الخام لتصديره. وتتضمن خطة المملكة تطوير 30 مشروعاً لتوليد الكهرباء باستخدام الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بحلول 2023 لدعم إنتاج الكهرباء وتقليل حرق النفط الخام، وتهدف لتوليد 9.5 غيغاوات باستخدام الطاقة المتجددة بحلول 2023. وتتضمن مبادرات الطاقة المتجددة استثمارات تقدر بما يتراوح بين 112 و188 بليون ريال (30 و50 بليون دولار). وقال الفالح إن إشراك القطاع الخاص من بين الأولويات الرئيسة في إعادة هيكلة قطاع الطاقة، مضيفاً أنه على ثقة بأن البرنامج سيؤتي ثماره. وقال رئيس مكتب تطوير مشاريع الطاقة المتجددة بوزارة الطاقة تركي الشهري، إن المملكة تخطط أيضاً لإطلاق جولة عطاءات ثانية لتوليد كهرباء بطاقة الرياح بقدرة 400 ميغاواط في مشروع في دومة الجندل بمحافظة الجوف بحلول الربع الأخير من هذا العام يتبعه مشروع آخر لإنتاج الكهرباء بالطاقة الشمسية بقدرة 620 ميغاواط. وأضاف أن المشاريع سيتم طرحها على أساس نظام البناء والتشغيل والتملك وهو ما يعني أن الشركات الفائزة ستحتفظ بالملكية ل20 عاماً بالنسبة لمحطات الطاقة الشمسية و25 عاماً لمحطات الرياح، مبيناً أن التوسع في استخدام المصادر المتجددة سيساعد المملكة في توفير نحو 18 مليون برميل من المكافئ النفطي الذي تستخدمه في توليد الكهرباء بحلول 2020. وقال نائب الرئيس لأنشطة المصب في أرامكو السعودية عبدالعزيز الجديمي، إن الشركة النفطية الحكومية العملاقة ستبدي اهتمامها بالاستثمار في جولة العطاءات الثانية لمشاريع الطاقة المتجددة مع سعيها لأن تلعب دوراً رئيساً في القطاع.