أعلنت منظمة المؤتمر الإسلامي عن رفع توصية إلى وزراء الخارجية بالدول الأعضاء في المنظمة تقضي بتعليق مشاركة ساحل العاج في جميع اجتماعات المنظمة وأنشطتها حتى يتولى الرئيس المنتخب للبلاد سليم الحسن درامان وتارة مسؤولياته الكاملة كرئيس للدولة. وحث البيان الختامي الصادر عن الاجتماع الطارئ الموسع للجنة التنفيذية على مستوى المندوبين حول الوضع في ساحل العاجل الذي عقدته المنظمة في مقرها بجدة الرئيس المنتهية ولايته لوران غباغبو على احترام نتائج الانتخابات، ونقل السلطة على الفور إلى الرئيس المنتخب الحسن وتارة. وثمن المشاركون في الاجتماع ما يقوم به وسيط السلام في نزاع ساحل العاج رئيس بوركينا فاسو بليز كومباوري من جهود دؤوبة لتنفيذ اتفاق واغادوغو للسلام. وقرر الاجتماع دعوة الأمين العام للمنظمة البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي إلى مواصلة اتصالاته الوثيقة بجميع الشركاء والأطراف المعنيين من أجل استعادة الديموقراطية والاستقرار في ساحل العاج. ورفض الأمين العام في كلمته أمام الاجتماع الوضع المزدوج الذي تعيشه ساحل العاج بوجود حكومتين متوازيتين يترأس إحداها الرئيس السابق غباغبو والأخرى الرئيس وتارة، وحذر من أن هذا الانتهاك السافر قد يفضي إلى حدوث انتكاسة كبرى للجهود الجماعية التي تهدف إلى بناء عالم إسلامي ينعم بالازدهار والسلام. وكان الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أعلن أنه عاقد العزم على القيام بمساعي للتوسط أو الإسهام في إطار أية مبادرة دولية أخرى تضمن التوصل إلى حل سلمي للأزمة. وناشد أوغلي الرئيس السابق غباغبو ضرورة التحلي بالحنكة السياسية وبأقصى درجات ضبط النفس من أجل تلافي المزيد من التصعيد وحثه على الرضوخ بكل احترام من أجل المصلحة الوطنية العليا وتجنيب بلاده الوقوع في صراع طويل الأمد.