أعلنت مديرية التوجيه في قيادة الجيش اللبناني في بيان امس، عن انجاز الوحدات الفنية في الجيش تفكيك منظومة التجسس الاسرائيلية في مرتفعات الباروك. وجاء في البيان: «إلحاقاً لبيانها السابق والمتعلق بتفكيك منظومتي تجسس وتصوير زرعهما العدو الاسرائيلي في مرتفعات صنين والباروك، تمكنت الوحدات الفنية في الجيش، في ساعة متقدمة من فجر اليوم (أمس) من تفكيك المنظومة الثانية في مرتفعات الباروك ونقلها». وأعلن البيان أن «المنظومة التجسسية الثانية هي عبارة عن صخرتين مموهتين زرعتا على ارتفاع 1715 متراً، تحوي الاولى جهاز استقبال وإرسال يغطي معظم بلدات البقاع الغربي والاوسط وصولاً الى المناطق السورية وعدد كبير من بلدات الجنوب وصولاً الى حدود فلسطينالمحتلة». وأضاف: «الجهاز المذكور، اسرائيلي الصنع، لديه القدرة على تأمين التواصل بين محطات لاسلكية موجودة على الاراضي اللبنانية واخرى داخل الاراضي المحتلة. اما الصخرة الثانية فهي عبارة عن حاوية لعدد كبير من الركائم تكفي لتغذية الجهاز لسنوات عدة». وجددت قيادة الجيش «تحذيرها المواطنين من مغبة الاقتراب من اي جسم مشبوه وإبلاغ أقرب مركز عسكري عنه ليصار الى الكشف عليه من قبل الجهات المختصة». في الاطار عينه، نوّه الرئيس اللبناني ميشال سليمان باكتشاف الجيش اللبناني اجهزة التجسّس الإسرائيلية أول من أمس وتفكيكها، لافتاً، وفق المكتب الاعلامي للرئاسة، الى «اهمية التعاون بين الجيش والمقاومة الذي أدّى الى كشف هذا الخرق الإسرائيلي كما الرّد على الاعتداءات على أمن لبنان وسيادته واستقراره». وتابع سليمان مع وزارتي الخارجية والدفاع الخطوات الواجب اتخاذها، وزّود المسؤولين المعنييّن توجيهاته بوجوب رفع شكوى الى مجلس الأمن الدولي تضم الى ملف التجسّس الإسرائيلي، الإعتداءات على شبكة الإتصالات «التي تشكّل خرقاً فاضحاً من الجانب الإسرائيلي للقرار 1701 وللأعراف والقوانين الدولية».