أكدت جلسة بعنوان: «ماذا تريد المملكة من خريجي الجامعات في المستقبل»؟ عقدت أول من أمس (الخميس) على هامش المؤتمر والمعرض الدولي السابع للتعليم العالي الذي تقيمه وزارة التعليم وأدارها الدكتور أحمد العيسى أن رؤية المملكة 2030 ركزت على الاهتمام بالإنسان، مبينةً أن تغيّر الأجيال يجعل المسؤولية تقع على مسؤولي قطاع التعليم والتدريب لإعادة صياغة «منظومة التعليم»، فطبيعة الطالب والمتدرب ستكون كذلك في المستقبل، فلا بد أن تتناسب أساليب التعليم والجيل الجديد، مؤكدةً وجود فجوة بين الجيل القديم والجديد في ظل الثورة الصناعية الجديدة وتعدد وسائل التقنية والطاقة. وأشار رئيس هيئة تقويم التعليم الدكتور خالد السبتي إلى أن هيئة تقويم التعليم أنشئت قبل ثلاث سنوات لتواكب جودة التعليم، وهي المرجعية في التقويم والقياس في التعليم والتدريب، وتعمل على مشاريع عدة، ومن ضمنها مستويات مستهدفة للمنتجات التعليمية والتدريبية بما يتناسب مع سوق العمل، ومنها مستويات خاصة بالجامعات السعودية. وأوضح السبتي أن المهارات المطلوبة لمخرجات التعليم الجامعي ترتكز على التعليم الذاتي والتفكير الناقد والتواصل والمبادرة والمعرفة، لافتاً إلى أن الجامعات معنية بدرجة كبيرة بإعداد أهم مورد للإنتاج وبتحسين التنافسية للاقتصاد من خلال الارتقاء بنوعية الموارد البشرية. من جانبه، اعتبر مدير جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور عبدالرحمن اليوبي أن الشباب اللبنة الأساسية لتحقيق رؤية المملكة التي ترتكز على المجتمع الحيوي والاقتصاد المزدهر والوطن الطموح، مؤكداً أنه لا بد من نقلة نوعية وإضافة معارف تناسب التحول الذي تشهده المملكة. وأشار إلى أن الجامعات لها دور كبير في تأهيل الشباب، ومن الضروري أن تشارك خططها قطاعات العمل المعنية، لافتاً إلى أن هناك عدداً من المهارات المطلوبة للانخراط في سوق العمل حالياً، على العكس من السابق الذي كان الاعتماد فيه على النواحي العلمية. من ناحيته، أكد الخبير إريك مازور أن التعليم في كل أنحاء العالم لم يكن لمرحلة التطبيق، منوهاً إلى الحاجة إلى الاهتمام بحل المشكلة، وتدريب الطلاب حتى يفكروا، والتركيز في التعليم على الفرق والمجموعات على العكس من السابق الذي كان فيه التركيز على الأفراد.