على دروب مرصوفة بحصى الشك تزيدني أخطائي صواباً وذنوبي تُراباً يكسوني الخريف ثمراً والشتاء حقولاً الهدوء رسول العاصفة الشجاعة نقاب الخوف أسئلتي مصابيح إنارة ظنوني مُفترقات عارياً لا أخشى الهواء تجاوزت الأربعين ولم أنضج بعد كل عام أزداد علامات استفهام الشيب ليس بياض حكمة خطوط السنين ليست حفريات معرفة شمس الجسد لا يحجبها غيم الأيام سماء الحُبّ ليست دائماً زرقاء لحظات السعادة قطار كهربائي سريع وللحزن عربةٌ يجرّها حصانٌ هرم لا فرق بين همسك والصراخ كلاهما حشرجةُ تراب تحرث وتزرع تناجي مَن لا تراه ليظل قلبك أخضر وحقلك خصباً كل من (وما) تناديه فيك اصمت يسمعك جيداً أغمض عينيك تَرَ الحُبَّ كفيفُ قلب مَن لم تزلزلهُ الأشواق ابسط كفيك ينهمر المطر خطوطُ الراحة سطور غيب والسُّحُبُ تعرفُ مثواها لا تنفق عمرك باحثاً خارجك لا تذهب بعيداً كلُّ ما تُنشده فيك، كلُّ ما تهواه اسمع قلبك تُمسك الضوء، تُصافح الريح أنت فيك، ضدك فيك أُنثاك تحت جلدك غريبُك في المرآة اكسر الصورة، اكسر المرآة اتبع قلبك حتى لو تشظيت تناثر في أرجائك سافر في مجرَّة الأشواق حلّق في سماء الخيال كلُّ ما تظنه وهماً قابلٌ ليكون كلُّ ما تَخالُه، ممكنٌ كلُّ ما لا تظنه ولا تخاله، ممكنٌ كلُّ ما لا يمكن، ممكنٌ * من ديوان «رغبات منتصف الحُبّ» يصدر أوائل العام الجديد