واشنطن، لندن، ساو باولو - أ ف ب، رويترز، يو بي اي - افادت صحيفة «نيويورك تايمز» بأن تقريراً اصدرته وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) احصى حوالى 27 حالة مؤكدة لاستئناف معتقلين سابقين في قاعدة غوانتانامو العسكرية الاميركية في كوبا نشاطاتهم الارهابية حتى منتصف آذار (مارس) الماضي. واكدت اجهزة الاستخبارات في «البنتاغون» انها تملك ادلة من بصمات واثار الحمض النووي الريبي وصور ومعلومات موثوقة عن ضلوع 27 من 540 معتقلاً سابقاً في نشاطات ارهابية مباشرة، في حين «تشتبه» في تورط 47 آخرين بنشاطات مماثلة. واستنتج «البنتاغون» بعدما جمع الحالات «المؤكدة» و «المشبوهة» ان حوالى 14 في المئة من المعتقلين السابقين الذين افرج عنهم من غوانتانامو الاميركي «استانفوا نشاطات الارهاب». ونشر التقرير اسماء 29 من 47 معتقلاً سابقاً تأكد ضلوعهم في نشاطات ارهابية، وهم يتحدرون من افغانستان وروسيا والسعودية والكويت والمغرب وباكستان وتركيا والبحرين، وبينهم سعيد علي الشهري، المسؤول في فرع شبكة «القاعدة» في اليمن والذي يشتبه في ضلوعه بالاعتداء الذي استهدف السفارة الاميركية في صنعاء العام الماضي، وعبد الله صالح علي العجمي الذي نفذ هجوماً انتحارياً في مدينة الموصل العراقية في نيسان (ابريل) 2008. جاء ذلك بعد ايام على تجديد الرئيس الاميركي باراك اوباما عزمه نقل معتقلين من غوانتانامو والذين يبلغ عددهم 240 الى سجون اميركية، على رغم الجدل الشديد الذي يثيره قراره باغلاق المعتقل مطلع عام 2010. على صعيد آخر، قررت وزارة الأمن القومي الأميركية فرض تدابير جديدة على المواطنين الكنديين والأميركيين وعلى المركبات واليخوت المتوجهة من كندا الى الولاياتالمتحدة بدءاً من الاثنين المقبل. ونقلت شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأميركية عن الوزارة، أن «اتفاق نصف الكرة الغربي للنقل البري والبحري بين كندا وأميركا سيوضع قيد التنفيذ، وتفرض على المسافرين تقديم جوازات سفر أو وثائق أخرى تدلّ على الهوية والمواطنة لدى دخولهم الولاياتالمتحدة». وأوضحت الوزارة أن المبادرة التي بدأ تنفيذها تدريجاً منذ اعتداءات 11 أيلول (سبتمبر) 2001 «تهدف الى تسهيل دخول المواطنين الأميركيين والأجانب، وتعزيز أمن الحدود»، علماً انها اخضاع المسافرين جواً للاجراءات بدأ في 23 كانون الثاني (يناير) 2007. وفي بريطانيا، اعلنت السلطات أن موظفاً سابقاً في الحكومة يدعى جميل رحمن يهدد بمقاضاة وزيرة الداخلية جاكي سميث بتهمة تستر ضباط أمن على تعذيبه طيلة سنتين على أيدي ضباط في بنغلادش اثناء احتجازه للاشتباه في صلته بالإرهاب. وافادت صحيفة «ذي غارديان» بأن رحمن ابلغها انه جرد من ملابسه وتعرض للضرب مرات، وهدد باغتصاب زوجته وقتلها وحرق جثتها. واشار الى أن رجلين عرفا عن نفسيهما بأنهما ضابطين في جهاز الاستخبارات البريطانية استجوباه، لكنهما كانا يغادران الغرفة خلال ضربه. واوضح أنه استجوب للاشتباه بأنه « العقل المدبر» لهجمات السابع من تموز (يوليو) 2005 في لندن، والتي أسفرت عن مقتل 52 شخصاً. وبدأت بريطانيا في آذار الماضي تحقيقاً جنائياً لمعرفة إذا كانت أجهزتها السرية تورطت في تعذيب بنيام محمد، المقيم في بريطانيا والذي أطلق في شباط (فبراير) الماضي بعد احتجازه فترة سبع سنوات في غوانتانامو. وفي البرازيل، اعتقلت الشرطة لمدة ثلاثة اسابيع، استناداً الى معلومات تلقتها من اجهزة استخبارات خارجية، مقيماً من اصل عربي للاشتباه في تحريضه على الكراهية العنصرية عبر شبكة الانترنت، لكنها أفرجت عنه لاحقاً بعدما لم تجد دليلا على صلته بتنظيم «القاعدة». وتحتضن البرازيل احدى الجاليات العربية الاكبر خارج الشرق الاوسط، ويسكن معظم افرادها في ساو باولو وفوز دو ايجواكو، وهي مركز تجاري مزدحم على الحدود مع الارجنتين وباراجوي، علماً ان الادارة الاميركية تزعم ان العرب في المنطقة المحيطة بفوز دو ايجواكو يجمعون اموالاً لجماعات متشددة في الشرق الاوسط، وهو ما نفته البرازيل مرات.