كشفت رئيس قسم الأمراض النفسية في مستشفى الملك فهد العام الدكتورة منى الصواف عن اتفاق بين مركز علاج المدمنات السعوديات وجامعة «جونز هوبكنز» الأميركية، وقالت ل«الحياة»: «أتعاون مع جامعة «جون هوبكنز» التي تهتم بمشكلات الإدمان، ونعمل على بحث علمي يناقش مشكلات الإدمان، كما أنني نجحت في الانضمام لمجموعة من المتخصصين في مجال الإدمان لدى النساء تتناقش على مدار الأسابيع والشهور استعداداً للمؤتمر الذي سيقام في شهر حزيران (يونيو) 2011 المقبل، لطرح المستجدات في مجال الصحة النفسية لمريضات الإدمان بكل ما تشمله الجوانب الطبية والاجتماعية والعلمية والبحثية وحتى الجوانب الأمنية والأخلاقية والجنائية المرتبطة بمرض الإدمان لدى النساء، وهناك خطة أخرى وهي تطوير البرامج الوقائية لدى السيدات الصغيرات في السن في الوطن العربي، وهذا كله عن طريق جمعية «منسرتيس» لمنع المخدرات والوقاية منها». كما لفتت الصواف إلى أنه من الصعب عليها الحديث عن اختيارها كأول استشارية سعودية للأمم المتحدة في مجال الطب النفسي، مكتفية بالقول: «إن هذا التكريم يتحدث عن نفسه وشهادتي فيه مجروحة»، مشيرة إلى أن تجربتها في مستشفى الملك فهد، وتحديداً في قسم علاج المدمنات، أضافت لها الكثير، خصوصاً أن: «من الأشياء التي تميز بها مستشفى الملك فهد في مجال الصحة النفسية هي الخدمة المتكاملة التي يقدمها للمريض والتي لا تختص فقط بأحد الاخصاصيين أو طبيب بعينه وإنما خدمة تكاملية تتمثل في فريق العلاج النفسي الذي يشمل الطبيب الاختصاصي النفسي، والاختصاصي الاجتماعي، والتمريض المتخصص، والحمد لله قمنا بجلب فريق متخصص من الممرضين، وتشمل أيضاً الخدمة الاجتماعية، إذ تكون الخدمة التي نقدمها تكاملية نشترك في مناقشات الحالات، وهذه من الأشياء المهمة التي تُسمى بالممارسة الأفضل والمبنية على البراهين، والوحدة هنا بكل العاملين فيها يدعمون بعضهم البعض، إذ إن معظم الناس الذين شاركونا حصلوا على شهادات عليا في التخصص، وهذا كان كنوع من الدعم، فمثلاً أصحاب البكالوريوس أصبح لديهم اليوم ماجستير، والبعض أيضاً حصل على الدكتوراه، وهذا أيضاً من الإنجازات المهمة على مستوى التعامل في ما بين العاملين في مجال الصحة النفسية في مستشفى الملك فهد». وأوضحت أن وجود وحدة طب نفسي متكاملة متخصصة في مجال «الطب النفسي التواصلي» تم بالتعاون مع جميع الزملاء ودعم المسؤولين في المستشفى، وقالت: «إن هذه من الوحدات المهمة جداً لأنها تربط بين الصحة وبين التخصصات النفسية والتخصصات الأخرى العضوية والعظام والجراحة مثل «جراحة المخ والأعصاب»، أي تشمل الصورة التكاملية في الصحة، أما الجزء الثاني من الإنجازات فهي بمساندة الزملاء تتمثل في تكوين عيادات تُسمى «عيادات الدعم الذاتي»، وهي أول عيادة في منطقة مكةالمكرمة للعناية بالمدمنات، أي قبل افتتاح القسم النسائي في مستشفى الأمل قمنا باستقبال حالات الإدمان في المستشفى».