عمان - أ ف ب - دعا حزب «جبهة العمل الإسلامي»، الذراع السياسية ل «الإخوان المسلمين» وأبرز أحزاب المعارضة في الأردن، الحكومة الأردنية إلى إعادة النظر في علاقتها مع حركة «حماس». وقال مسؤول الملف الفلسطيني، القيادي في الحزب مراد العضايلة في بيان نشر على الموقع الإلكتروني للحزب ان الحزب يدعو الحكومة الى «اعادة التوازن لعلاقة الاردن بالقوى الفلسطينية، والمساهمة في ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي بما يحمي مصالح الاردن الاستراتيجية». واضاف ان «العلاقات الاردنية الخارجية، خصوصاً في ما يتعلق بالشأن الفلسطيني، ينبغي ان تتسم بالتوازن»، مستهجناً «فتح أبواب الاردن لبعض القوى الفلسطينية واغلاقها دون حركة حماس». وأوضح العضايلة ان «تمسك حماس بالثوابت الفلسطينية، ووقوفها المبدئي في وجه مشاريع تصفية القضية الفلسطينية على حساب الاردن، وتمسكها بحق عودة اللاجئين، ووجودها كقوة رئيسة صاعدة في المجتمع الفلسطيني، يدعو الى اعادة النظر في الموقف إزاءها». واشار الى ان الحركة التي «تجرّم فكرة الوطن البديل، كانت أكدت رغبتها في اقامة علاقات متينة مع الاردن». ولم تستقبل عمان علناً اثر تدهور في العلاقات مع «حماس»، اي مسؤول في الحركة منذ ابعاد خمسة من قادتها، بينهم رئيس المكتب السياسي خالد مشعل من المملكة الى قطر عام 1999 قبل أن يستقر في سورية. وشهدت علاقة المملكة مع «حماس» مزيداً من التوتر عام 2006 عندما اتهم الاردن الحركة بتهريب الاسلحة من سورية الى اراضيه. لكن مشعل زار عمان في آب (اغسطس) عام 2009 من اجل المشاركة في تشييع جنازة والده عبدالرحيم مشعل الذي توفي في الاردن عن 91 سنة. وكان مشعل نجا بأعجوبة من محاولة اغتيال فاشلة قام بها جهاز الاستخبارات الاسرائيلية الخارجية (موساد) في عمان عام 1997.