لندن، طوكيو - رويترز - تأثر الدولار امس بتصريح لعضو مجلس محافظي «المصرف المركزي الأوروبي» اركي ليكانين، لم يستبعد فيه خفضاً جديداً لمعدل الفائدة على اليورو، البالغ واحداً في المئة فارتفع أمام العملة الأوروبية لكنه تراجع امام الجنيه الاسترليني ليسجل الأخير 1.60 دولار، للمرة الأولى في 7 أشهر. وأثار التصريح عمليات بيع لجني أرباح، بعد ان لامس اليورو مستوى 1.40 دولار مجدداً اول من أمس، في حين تبددت مخاوف المستثمرين من الاقبال على الأصول الأميركية بعد طلب قوي مفاجئ على مزاد لبيع اذون خزانة أميركية أجلها عامان، ما دعم الدولار. وجرى تداول اليورو ب 1.3952 دولار أمس، بانخفاض بلغ 0.2 في المئة مقارنة بأول من أمس، لكنه ارتفع 10 في المئة في ثلاثة أشهر أمام الدولار، ليصل الأسبوع الماضي إلى أعلى مستوى في اربعة اسابيع، متجاوزاً 1.4050 دولار. وحقق الدولار 0.2 في المئة امام سلة من ست عملات رئيسة ليبلغ 80.21 نقطة مئوية، على رغم انه لا يزال قريباً من ادنى مستوى في خمسة أشهر بلغه الجمعة الماضي، وكسب 0.4 في المئة امام الين مسجلاً 95.38 ين وصُرفت العملة الأوروبية ب 133.18 ين متراجعة 0.2 في المئة، ولامس الاسترليني أعلى مستوى امامه منذ تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، عند 152.79 ين. الجنيه الاسترليني امام الدولار إلى 1.60 دولار أمس، مسجلاً أعلى مستوى في 7 أشهر، بفضل انحسار مشاعر التشاؤم في شأن الاقتصاد البريطاني والقطاع المالي، اضافة إلى تحسن شهية المستثمرين للمخاطرة مع صعود أسواق الأسهم والسلع الأولية. وتراجع اليورو إلى أدنى مستوى امام الجنيه الاسترليني (87.22 بنس). وفي سوق المعادن، استقر سعر أونصة الذهب دون 950 دولاراً، متأثراً بضغوط من ارتفاع طفيف للدولار وانتعاش أسواق الأسهم الذي حول المستثمرين موقتاً عن المعدن النفيس. وبيعت الأونصة ب 949.05 دولار في السوق الفورية، مقارنة ب 951.25 دولار عند الاقفال السابق في نيويورك اول من أمس. وبلغ سعر أونصة الفضة 14.48 دولار، منخفضاً من 14.55 دولار عند الاقفال السابق في نيويورك، وسعر أونصة البلاتين 1136 دولاراً للاونصة، مرتفعاً من 1132 دولاراً في نيويورك أول من أمس. أسواق الأسهم الى ذلك عززت أسهم المصارف البورصات الأوروبية في التداولات المبكرة أمس، بعد أن جددت بيانات ثقة المستهلكين الأميركية الآمال في انتعاش اقتصادي ورفعت مؤشرات «وول ستريت» اول من أمس. وحقق المؤشر «يوروفرست 300» لاسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.7 في المئة، وخمسة في المئة في الشهر الجاري كاملاً، ويقترب من تحقيق ثالث ارتفاع شهري على التوالي، في افضل موجة ارتفاع يسجلها في عامين. وتقدمت أسهم مصارف «يو بي اس» السويسري و «رويال بنك اوف سكتلند» و «كريدي أغريكول» و «سويتيه جنرال» و «لويدز» و «اتش اس بي سي» بين 2 و4 في المئة. وافاد محللون بأن مكاسب الاسهم تعززت بعد ضخ المصارف المركزية السيولة في القطاع المصرفي،ومن المتوقع أن تستمر. وكانت من بين الخاسرين شركة «تولو أويل» البريطانية النفطية التي تراجع سهمها 1.5 في المئة بعد أن اعلنت انها اقفلت بئراً نفطية في أوغندا. وفي طوكيو، ارتفعت الأسهم اليابانية 1.4 في المئة إلى اعلى مستوى في 6 أشهر أمس، بعد انباء عن انحسار الركود الاقتصادي العالمي. واستفادت من ارقام رسمية اظهرت تراجع حدة تقلص الصادرات اليابانية من 45.6 في المئة في آذار (مارس) الماضي، إلى 39.1 في المئة في نيسان (إبريل) الماضي. وكسب المؤشر «نيكاي 225» القياسي 127.96 نقطة، أي 1.4 في المئة، ليسجل 9438.77 نقطة، في حين حقق «توبكس» الأوسع نطاقاً 1.0 في المئة ليبلغ 892.85 في المئة. أما الأسهم الصينية فسجلت ارتفاعاً بلغ 1.71 في المئة، تقودها أسهم أكبر شركتين لإنتاج النفط في البلاد، نتيجة توقعات في السوق بأن الحكومة سترفع أسعار الوقود. وسجل مؤشر «شنغهاي» المجمع الرئيس 44.36 نقطة، نسبتها 1.71 في المئة، ليقفل عند 2632.93 نقطة، ومؤشر «شنتشن» المركّب 105.62 نقطة، نسبتها 1.05 في المئة، ليقفل على 10127.92 نقطة.