رعى مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عضو هيئة كبار العلماء الدكتور سليمان أبا الخيل، حفل تخريج ثلاث دفعات من طلاب وطالبات معهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للدراسات الإسلامية والعربية في بندا آتشيه بإندونيسيا للأعوام 1436 و1437 و1438، بحضور السفير السعودي لدى جاكرتا أسامة الشعيبي، ومحافظ إقليم آتشيه الدكتور زيني عبدالله، وعدد من المسؤولين في الجانبين السعودي والإندونيسي والطلبة الخريجين وأولياء أمورهم. وأعرب أبا الخيل أبعن سعادته برعايته تخريج ثلاث دفعات من معهد الملك عبدالله للدراسات الإسلامية والعربية في بندا اتشيه، قائلاً إن «جامعة الإمام تفخر بهذه المعاهد التي تعمل وفق توجيهات ولاة الأمر»، مشيداً ب «الدعم غير المحدود من خادم الحرمين الشريفين لكل المعاهد التي تشرف عليها الجامعة سواء في إندونيسيا أو في الدول الأخرى». وقال: حضورنا إلى إندونيسيا لافتتاح المعاهد الثلاثة وتدشين المشروعات والمراكز والفعاليات التي حظيت بالموافقة السامية من خادم الحرمين الشريفين، ما هي إلا قطف لثمار زيارته لإندونيسيا أخيراً». وأعلن أن «الجامعة انتهت من تصاميم معهد خادم الحرمين الجديد وسيتم العمل على بنائه قريباً وفق توجيهات ودعم خادم الحرمين الشريفين، وسنعمل جاهدين على تطوير المعهد في المستقبل في زيادة أقسامه ودبلوماته ليواصل نجاحاته ويخدم منطقة مهمة في إندونيسيا». من جهته، عبر حاكم بندا آتشيه عن شكره للمملكة العربية السعودية ممثلة بالجامعة ومعهدها على «الدعم السخي والاهتمام الكبير الذي أثمر تخريج ثلاث دفعات وقبله دفعات كثيرة»، آملاً بأن «يتوالى الخريجون خلال الأعوام المقبلة». وهنأ الخريجين وأولياء أمورهم، وأوصاهم بأن «يسعوا إلى تطبيق كل ما تعلموه لكي يستفيدوا ويفيدوا، وضرورة التحلي بالأخلاق العالية وأن يكونوا لبنات صالحة لمنطقتهم ودولتهم وأن يكونوا أيضا أعضاء فاعلين في مجتمعهم». وقدّم محافظ إقليم آتشيه شكره إلى «حكومة خادم الحرمين على ما توليه من اهتمام وتقدير للشعب الإندونيسي، وخير دليل على ذلك إنشاء ثلاثة معاهد جديدة في الجمهورية تضاف إلى المعهدين السابقين»، مبرزا «الدور الكبير الذي يؤديه معهد الملك عبدالله للدراسات الإسلامية والعربية في تقديم العلم الإسلامي الصحيح لرفع مستوى التعليم في المنطقة». بدوره، أشار مدير معهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للدراسات الإسلامية والعربية في بندا آتشيه راشد الحقباني إلى أن «تخريج ثلاث دفعات من طلاب وطالبات المعهد هو تحقيق هدف من الأهداف التي تسعى لها المملكة ممثلة في جامعة الإمام». وقال: «أنعم الله علينا بولاة أمر يسعون لنشر العقيدة الإسلامية واللغة العربية، كما هيأ لنا مسؤولين يأخذون تلك التوجيهات ويسعون لتحقيقها». وبين أن «دور جامعة الإمام ممثلة في معاهدها في الخارج كبير وجهودها جبارة يطول الحديث عنها»، مشيراً إلى أن «العديد من خريجي المعهد تقلدوا مناصب عليا في إندونيسيا وهذا يدل على أن مخرجات المعاهد مميزة وقوية». وحض الخريجين على «العمل بما تعلموه والمساهمة في تعليم أسرهم وفي ارتقاء منطقتهم وأن يكونوا عناصر فعالة في مجتمعهم» . أفضل لغات العالم ألقى الطالب رفقي رزق الله كلمة زملائه الخريجين، فأثنى على دور المملكة العربية السعودية وجهودها في نشر العلوم الإسلامية والعربية. وقال: «شرف لي أن اقف امامكم باسم زملائي الخريجين لنبين لكم مدى سعادتنا بتعلمنا أفضل لغات العالم وأوسعها واستقينا منها علم الكتاب والسنة»، مبيناً أنهم «رزقوا بهذا المعهد وأصبحوا يتعلمون العلم الإسلامي الصحيح واللغة العربية».