وجدت جامعة الباحة في زيارة وفد جامعة أوهايو الأميركية لمقرها أمس (الإثنين) فرصة سانحة لبحث إمكان تفعيل برنامج تطوير لغة بعض أعضاء هيئة تدريسها الإنكليزية إلى الدرجة التي تمكنهم من إجراء البحث العلمي بتلك اللغة. وكان وفد الجامعة الأميركية ناقش مع مسؤولي جامعة الباحة أمس الاتفاق المبرم بين الطرفين القاضي بتقديم جامعة أوهايو برنامج الماجستير في ثلاثة مجالات هي الإرشاد التربوي، والإدارة التربوية، والتقنيات التعليمية لمنسوبي نظيرتها في الباحة. وفي الوقت الذي كشف فيه سعي جامعته من إبرام الكثير من الاتفاقات مع الجامعات الدولية إلى التركيز على ما يتطلبه سوق العمل وتوفير المخرجات القادرة على التميز في ميدان العمل الذي بات يتطلب النوعية بشكل أكبر من ذي قبل، أفاد مدير جامعة الباحة الدكتور سعد الحريقي «الحياة» أن برامج هذه الاتفاقات (التي تسعى من خلالها الجامعة إلى التأهيل والتطوير والتدريب) تستهدف الأكاديميين والطلاب على حد سواء، من أجل رفع جودة التعليم والاعتناء بالكفاءات البشرية. وفي سياق ذي صلة، أعلن الحريقي أبرام جامعة الباحة أخيراً اتفاقين مع جامعتي «هانام» الكورية و«كونيكتيت» الأميركية التي تم إقرارها في مجلس الجامعة أخيراً، مبيناً أن محاور الاتفاق مع الجامعة الكورية ركزت على التعاون في المجال الأكاديمي بشأن البرامج الهندسية على أن يكون هناك استقطاب لأساتذة دوليين من جامعة «هانام»، إضافة إلى تبادل أعضاء هيئة التدريس بين الجامعتين لرفع الكفاءة والجودة التعليمية والمساهمة في عملية التقويم للبرامج الأكاديمية المقدمة لطلاب الهندسة بهدف الوصول إلى مرحلة الاعتماد الأكاديمي الدولي لهندسة الباحة، كما شمل التعاون مجال تصميم المناهج الدراسية، مضيفاً أن الاتفاق لم يغفل جانب القيام ببرامج الأبحاث المشتركة والتعاون البحثي سواء من طريق الزيارات القصيرة أو التفرغ العلمي التام، مشيراً إلى أنه سيكون هناك تبادل للزيارات الطلابية والمعلومات والوثائق والمنشورات العلمية بين الطرفين. وفي ما يختص بالاتفاق مع جامعة «كونيكتيت» الأميركية، أوضح مدير جامعة الباحة أنه نص على تصميمها أربعة برامج للدراسة في كلية الهندسة وتحديداً في تخصصات الهندسة المدنية، والحاسب الآلي، والكهربائية، والميكانيكية، بعدما تبين حاجة مناهج هذه المجالات الحالية إلى عمليات تغيير وإعادة تصميم لجعلها مقبولة للاعتماد من مجلس الاعتماد الأكاديمي الأميركي للهندسة والتقنية «ABET»، مشيراً إلى توصل الاتفاق مع الجامعة الأميركية إلى إعادة تصميم المناهج الدراسية تمهيداً للحصول على الاعتماد المطلوب، فضلاً عن وضعها رسالة وأهداف وبرامج «هندسة الباحة» ووضع الخطوط العريضة لأنواع ومؤهلات أعضاء هيئة التدريس الموصى بها للقيام بتلك البرامج المقترحة.