نظم أتيليه جدة للفنون الجميلة للسنة الثالثة 2010 على التوالي معرض «لوحة في كل بيت»، بمشاركة نخبة من نجوم الفن التشكيلي السعودي والعربي، وافتتحته أخيراً سيدة الأعمال نادية الزهير، والفنان طه الصبان. وشهد تطوراً ملحوظاً، سواء في اختيار الأعمال أو المقاسات أو الأسماء المشاركة، أو من ناحية عرض اللوحات وتنظيم الصالة. وقال مدير أتيليه جدة هشام قنديل: «ظهر جلياً أن المعرض الذي أُخذت فكرته من مؤسسة المنصورية للثقافة والإبداع، وتحديداً من خلال معرضها الشهير «الفن للجميع» تشكّلت ملامحه تماماً، وأصبح المعرض يمثل ملمحاً فريداً في ساحة التشكيل السعودي والعربي، وسيدرك كل من يشاهد هذا المعرض أنه يضم أعمالاً مميزة وفريدة لنخبة مميزة من الفنانين السعوديين والعرب». وأضاف أنه كان من الضروري استمرار وإقامة هذا المعرض بشكل سنوي، «خصوصاً لما حققه المعرض الأول من نجاح فاق كل التوقعات، إذ بيعت معظم أعمال المعرض، وأيضاً لما لقيه من دعم إعلامي وثقافي داخل المملكة وخارجها، ويشهد تاريخ الفن عموماً بأنه لم يكن شاهداً سلبياً محايداً، بل كان في أحيان كثيرة عنصراً فاعلاً في تحقيق تحولات في الفكر الذي يحكم المجتمع»، مؤكداً الدور الاجتماعي «الذي يمكن أن يلعبه الفن التشكيلي، خصوصاً أن هناك فجوة كبيرة بين الفنان والمجتمع، وبقيت القاعدة الشعبية منفصلة تماماً عن الفن التشكيلي، ونحن بالفعل في أمس الحاجة إلى تواصل اجتماعي حقيقي، ووضع علامات الطريق، وشق ممرات أكثر يقينية للوصول إلى الهدف المنشود، وضرورة الارتقاء بالذوق الجمالي العام». وحمل المعرض عدداً من الأعمال التي تميز أصحابها في التعاطي مع المدارس الفنية المتنوعة الواقعية والتجريدية والتكعيبية وسواها، وشهد حضوراً كبيراً من مختلف شرائح المجتمع. وتراوحت أسعار الأعمال المعروضة ما بين خمسمئة وألفي ريال. وشارك في المعرض الذي يستمر ثلاثة أسابيع، فنانون من السعودية ومصر وسورية ولبنان وتونس والكويت واليمن والصومال والبحرين وفلسطين والأردن والعراق.