اعتبر عبدالعزيز بلخادم، وزير الدولة الممثل الشخصي للرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، أن القضية الفلسطينية ونزاع الصحراء الغربية يأتيان في مقدم القضايا الدولية العادلة التي تنتظر حقها من اللائحة الأممية 1514 الصادرة قبل خمسين عاماً والتي تضمنت «إعلاناً بمنح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة». وشدد بلخادم، متحدثاً باسم الرئيس بوتفليقة، على أن فلسطين والصحراء الغربية «يحق لهما توقّع مساندة أقوى وتحركاً أشد حزماً من المجموعة الدولية في تحديد مصيرهما بكل حرية». وجاءت كلمة بلخادم، أمس، في افتتاح ندوة دولية خاصة بالذكرى الخمسين للإعلان الدولي الخاص بنيل البلدان والشعوب المستعمرة لاستقلالها. ويشارك في الجلسة الافتتاحة للندوة نحو 200 شخصية سياسية وثقافية وإعلامية من دول العالم، وهي تُعقد في قصر الأمم في العاصمة الجزائرية. وتدخل في النقاشات أمس العديد من الشخصيات المشاركة ومنها ممثل الأمين العام للأمم المتحدة طاي بروك زرهون والأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى وممثل منظمات «المجتمع المدني» بيار غالون والرئيس النيجيري السابق أولوسيجون أوباسانجو ورئيس جمهورية جنوب افريقيا السابق ثابو مبيكي وعميد رؤساء الدول الأفريقية كينيث كواندا، إلى جانب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي جون بينغ. وقال بلخادم في كلمة الرئيس بوتفليقة إن «الحق في تقرير المصير يُشكّل في جوهره وغايته أفضل قاعدة قانونية دولية تترجم قيم الحرية والديموقراطية». وخص فلسطين والصحراء الغربية بالقول: «هذا الحق يحمل قيمة المعيار المطلق في القانون من حيث انه لا يسقط بالتقادم ولا يمكن التصرف فيه وأنه ينبغي تنفيذه لزاماً». وتحدث عن قرار مجلس الأمن الرقم 1514 والذي تم تعديله عام 1970 من خلال «المصادقة على إعلان مبادئ القانون الدولي المتصلة بعلاقات الصداقة والتعاون بين الدول والذي يمنع أي إجراء قسري يحول دون تقرير المصير والاستقلال». وحضر الندوة وفد صحراوي كبير برئاسة الأمين العام لجبهة «بوليساريو» محمد عبدالعزيز الذي يرأس «الجمهورية العربية الصحراوية» وعدد من قياديي الجبهة. كما شاركت شخصيات دولية حصلت على جائزة نوبل للسلام وناشطون حقوقيون من فييتنام وأميركا اللاتينية وبعض الدول الأوروبية. كما حضر حفلة الافتتاح الرئيس الجزائري السابق أحمد بن بلة وأعضاء «لجنة حكماء افريقيا» التي يرأسها بن بلة، وكذلك الديبلوماسي الجزائري الأخضر الإبراهيمي. وقد شكّل نزاع الصحراء الغربية موضوع مداخلات عديدة اعتبرتها «قضية تصفية استعمار». وقال رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي جون بينغ إن «الصحراء الغربية تظل ضمن 16 إقليماً لا تزال مدرجة ضمن قائمة الأممالمتحدة للأراضي غير المستقلة والتي تنتظر ممارسة حقها في تقرير المصير».