لندن، ستوكهولم - يو بي آي - كشفت صحيفة «ديلي تلغراف» أمس، أن مؤسس موقع «ويكيليكس» جوليان أسانج حضر حفلة استقبال أقامتها السفارة الأميركية في العاصمة الأيسلندية ريكيافيك قبل أقل من سنة. وأوردت الصحيفة ان أسانج، الذي يُعتبر الآن العدو رقم واحد للولايات المتحدة بسبب نشره وثائق سرية لديبلوماسييها ودعا بعض سياسييها إلى إعدامه، حظي بترحيب رسمي في حفلة استقبال نظمها السفير الاميركي في ريكيافيك في كانون الأول (ديسمبر) 2009، وتحدث مع سام واتسون نائب رئيس البعثة الديبلوماسية الاميركية في ايسلندا. واشارت الصحيفة إلى أن أسانج حصل خلال حضوره حفلة الاستقبال على عشرات البرقيات السرية التي كتبها واتسون، بينها تفاصيل محرجة عن الدور الذي لعبته الولاياتالمتحدة وبريطانيا بعد انهيار مصارف ايسلندا، والتي نشرها لاحقاً. ونسبت إلى بريجيتا يونسدوتر النائبة الايسلندية والناشطة السابقة في «ويكيليكس» قولها إن «أسانج حضر حفل استقبال السفير الاميركي كضيف لي، ولا أعتقد أن الديبلوماسيين الاميركيين امتلكوا أي فكرة عنه». وكان أسانج اعلن في مقابلة تضمنها فيلم وثائقي بثه التلفزيون السويدي اول من امس انه معرض لملاحقة قضائية من وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون)، وانه يشعر بخيبة امل من الطريقة التي أسيء بها استخدام النظام القضائي السويدي لإصدار مذكرة اعتقال في حقه. وعشية مواجهته جلسة استماع في بريطانيا اليوم لقرار تسليمه الى السويد، انقطعت خدمة مواقع شركة «أمازون دوت كوم» لمبيعات التجزئة في بريطانيا وفرنسا وألمانيا واسبانيا لأكثر من نصف ساعة، ما يرجح تعرضها لهجوم يشنه «قراصنة معلوماتية» يؤيدون اسانج عبر الانترنت. وسحبت شركة «أمازون» خدمات استضافة موقع «ويكيليكس» الاسبوع الماضي، قبل ان تدعو مجموعة من النشطاء يعملون باسم «مجهول» إلى شن هجوم عبر الانترنت لتعطيل موقع الشركة من خلال إرباكه بطلبات من المستخدمين. وهم أوقفوا لفترة وجيزة موقعي شركتي «ماستر كارد» و «فيزا» لبطاقات الائتمان، بعدما أوقفتا تحويل التبرعات ل «ويكيليكس».