بريشتينا - ا ف ب – رفضت المعارضة في كوسوفو اعلان رئيس الوزراء المنتهية ولايته هاشم تاشي فوزه بالانتخابات، واتهمته بالتزوير. ولم ينتظر تاشي اعلان النتائج الاولى الرسمية امس، وسارع الى اعلان فوز «حزب كوسوفو الديموقراطي» الذي يتزعمه ليل الأحد - الإثنين. وتوقعت منظمتان غير حكوميتين، اجرت أولاهما استطلاع الناخبين لدى خروجهم من مراكز الاقتراع واستندت الثانية الى تحليل اعقب فرز بطاقات الانتخاب، تقدم «حزب كوسوفو الديموقراطي». لكن «رابطة كوسوفو الديموقراطية» التي ينتمي اليها عمدة بريشتينا عيسى مصطفى، أعلنت انها تحتل الصدارة ونددت بمخالفات في بلديتين يؤيد ناخبوهما تاشي. وفي مؤتمر صحافي عقدته في بريشتينا، اقرت النائبة دوريس باك من بعثة المراقبة الاوروبية بتوجيه «اتهامات خطيرة» بالتزوير في تلك البلديتين. ويتعلق الامر ببلدتي سربيتشا وغلوغوفاتش في منطقة درينيتشا (وسط) حيث تجاوزت نسبة المشاركة الاحد 90 في المئة، في ظاهرة غريبة، لا سيما انهما تحديداً في معقل تاشي. واعتبرت المعارضة ان هذه النسبة لا تطابق الواقع، لا سيما ان اللجنة الانتخابية افادت ان نسبة المشاركة الاجمالية في كوسوفو بلغت 47,80 في المئة. وقال الناطق باسم الرابطة عربين غاشي: «هذا مستحيل احصائياً وغير مقبول سياسياً». وحتى مع تاكيد رسمي لفوزه، فإنه سيصعب على تاشي تشكيل ائتلاف حكومي جديد، ذلك ان الاحزاب التي حلت في المراتب الثانية والثالثة والرابعة، اي «رابطة كوسوفو الديموقراطية» و «تقرير المصير» و «أي أي كاي»، اعلنت صراحة انها لن تنضم الى ائتلاف يقوده تاشي. وتوقعت صحافة كوسوفو ان تنبثق عن نتائح الاقتراع حكومة غير مستقرة في بريشتينا. وشهدت الانتخابات الاشتراعية، وهي الاولى منذ اعلان استقلال كوسوفو في شباط (فبراير) 2008، نسبة مشاركة استثنائية وغير مسبوقة من الصرب. وخصص عشرون مقعداً من أصل 120 في البرلمان للأقليات، منها عشرة للصرب المقيمين في كوسوفو والبالغ عددهم 120 الفاً.