نفذ عمال ومستخدمو مؤسسة «كهرباء لبنان» في سراي جونيه أمس اعتصاماً، احتجاجاً على الاعتداء الذي تعرض له رئيس دائرة كهرباء جونيه بطرس فرح في مركز عمله. وطالب رئيس نقابة عمال ومستخدمي المؤسسة شربل صالح المسؤولين والوزراء والحكومة اللبنانية والمواطنين ب «عدم جعل الموظف كبش محرقة لأحد»، مشيراً الى «مسؤولية الحكومات السابقة التي فشلت في سياسة الكهرباء». وزار وزير الطاقة والمياه جبران باسيل المعتصمين في السراي، وألقى كلمة أشار فيها الى ان «الشبكة تتعرض الى الكثير من المشاكل، فكيف إذا كان الظرف استثنائياً»، واصفاً «قطاع الكهرباء بالمؤسسة المشلولة والمعطلة». وقال: «بذلنا جهوداً كثيرة أهمها رفع مشروع الى الحكومة لتوظيف عمال في الشركة، وهو أمر ملح وعاجل لسد حاجات قطاع الكهرباء عبر مباراة مفتوحة ومحصورة»، معلناً «ان هذا المشروع كامل ومتكامل غير أنه لا يغطي النقص كله». وأشار الى ضرورة إدخال ما لا يقل عن ألف موظف لسد حاجات الشركة، معلناً «ان ردود الحكومة كانت تأتي في شكل روتيني ومعاملات يلزمها على الأقل عشر سنوات للتنفيذ». بعد ذلك، تفقد باسيل فرح الذي يعالج في مستشفى سيدة لبنان في جونيه، واستمع منه عن كيفية حصول الحادث. وأشار فرح الى انه كان يقوم بواجباته المهنية ولا يعرف المعتدي عليه أبداً، وقد أعطاه المهلة القصوى البالغة للدفع وهي 48 يوماً، على رغم ان ذلك مخالف للنظام المالي في المؤسسة، ولكن هدفه كان إعطاء المجال للمواطنين، ومع ذلك فقد تعرض للاعتداء.