دعا الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إلى وحدة الصف ونبذ كل ما يفرق أو يشتت الجهد والالتحام بالجيش الوطني في الجبهات، وأوضح: «ليست لدينا ميليشيات بل جيش وطني». وكان هادي يتحدث خلال اللقاء الوطني الموسع لمستشاري الرئيس وأعضاء مجلسي النواب والشورى والهيئة الوطنية للرقابة عن تنفيذ مخرجات الحوار الوطني والمشايخ والأعيان، وقال في كلمته إن اليمن لا يمكن أن يسمح باستهداف قبلة المسلمين ولا المساس بأرض الحرمين الشريفين من أراضيه. وأشار إلى أنه لا يهدف إلى إلغاء أي مكون في اليمن أو إقصائه، «فأنتم أعلم الناس بما قدمناه حتى لا نستثني أحداً، ولكننا لن نقبل بأي ميليشيات مسلحة تفرض إرادتها وخياراتها الطائفية أو المناطقية على اليمنيين، كما لن نقبل بعودة من لفظه الشعب في ثورة عارمة عام 2011». ولفت هادي إلى ضرورة وحدة الصف قائلاً: «تذكروا أن حزبنا ومذهبنا الأكبر هو اليمن الذي يجمعنا جميعاً بكل ألواننا وأطيافنا، وغريمنا واحد هو الانقلاب وميليشياته وأشخاصه ومن وراءهم». ميدانياً، قتل ثلاثة من عناصر ميليشيات الحوثيين والرئيس السابق علي صالح في جبهة طوال السادة بمديرية عسيلان بمحافظة شبوة. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية عن مصدر محلي أن المقاومة الشعبية أفشلت محاولة تسلل للميليشيات على أحد المواقع في جبهة طوال السادة وتم قتل ثلاثة من العناصر المهاجمة وإصابة آخرين بجروح وإصابات مختلفة. إلى ذلك انفجر لغم أرضي زرعته الميليشيات شرق بيحان في دورية تابعة للواء 21 ميكا وتسبب بإصابة ستة جنود. من جهة أخرى، دفعت قوات التحالف العربي بتعزيزات عسكرية إلى جبهة الساحل الغربي لليمن، تمهيداً لبدء معركة استعادة ميناء الحديدة من خلال دعم القوات المشاركة في عملية «الرمح الذهبي». وأكد متحدث عسكري يمني وصول التعزيزات من دول التحالف إلى هذه القوات، وأكد أن تحرير الحديدة سيكون من خلال عملية خاطفة شبيهة بعملية تحرير عدن. وقال المتحدث العسكري إن عملية استعادة الحديدة ستنطلق بالتزامن مع عملية موازية في الوقت ذاته لتحرير محافظة تعز التي تشهد مواجهات متواصلة في جبهات عدة.